يتجه العراقيون إلى التصويت اليوم الثلاثاء لاختيار برلمان جديد مؤلف من 329 مقعدا لولاية تمتد أربع سنوات.
يعود تقليديا منصب رئيس الجمهورية، وهو رمزي بدرجة كبيرة، إلى الأكراد، بينما يتولى الشيعة رئاسة الوزراء وهو المنصب الأهم، والسنة مجلس النواب، بناء على نظام محاصصة.
ماذا سيحصل بعد الانتخابات؟
تصادق المحكمة العليا على النتائج. وينعقد البرلمان في جلسته الأولى خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية ويرأسها النائب الأكبر سنا. ويختار البرلمان رئيس الجمهورية خلال 30 يوما بغالبية الثلثين. وغالبا ما لا يلتزم السياسيون بالمهل بسبب التوترات السياسية.
كيف تتشكّل الحكومة؟
يكلف رئيس الجمهورية مرشحا من الكتلة الأكبر عددا بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما من تاريخ انتخابه. يكون المرشح المكلّف ممثلا فعليا للسلطة التنفيذية. وفي ظل غياب أغلبية مطلقة، يختار أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء ليصبح الكتلة الأكبر أمام خيار ترشيح رئيس الوزراء. ولدى تسمية المرشح، تكون أمامه مهلة 30 يوما لتشكيل الحكومة. وفي الانتخابات الأخيرة أصرّ الصدر على حكومة أغلبية، وتشكّلت حكومة بقيادة محمد شياع السوداني تحت مظلة الإطار التنسيقي.
ما تأثير السياق الإقليمي على المرحلة المقبلة؟
يحافظ رئيس الوزراء الجديد على توازن دقيق في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة. تؤثر طهران في العراق عبر أحزاب وفصائل موالية لها. وبعد خسائرها الأخيرة، تسعى إيران إلى الحفاظ على مكتسباتها في العراق كنافذة لتوسيع نفوذها الإقليمي. ويسعى الأمريكان إلى تقليل نفوذ إيران عبر الضغط على العراق لنزع سلاح الفصائل وفرض عقوبات على كيانات مرتبطة بها. وتبقى هذه التطورات مرهونة بتوازن القوى داخل البرلمان وبقدرة رئيس الوزراء على إدارة الملفات.







