تفاصيل اللقاء وتداعياته
أكّد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي الإثنين 10 تشرين الثاني أن اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تناول مناقشة ملفات اقتصادية وأمنية وتحويلها إلى خطط عملية مع المسؤولين الأمريكيين.
وأوضح علبي للإخبارية أن اللقاء كان ودياً وعملياً واستمر أكثر من الوقت المقرر لمناقشة جميع الملفات المهمة، مع الاتفاق على متابعة التنفيذ الفوري للخطط المتفق عليها.
وأشار علبي إلى أن الشرع تطرق خلال الاجتماع إلى موضوع الاستثمار المباشر ودور الولايات المتحدة في دعم الاقتصاد السوري، إضافة إلى بحث إمكانية رفع ما تبقى من العقوبات من الكونغرس الأمريكي.
وأكد علبي أن اللقاء شهد أيضاً تبادل الهدايا بين الرئيسين، مع إشاد Trump بحب الشعب السوري لوطنه ورغبته في العودة والعمل فيه، ما أضفى بُعْداً إنسانياً على الاجتماع.
وحسب علبي فقد أشاد ترامب بصبر السوريين وإنجازاتهم، خصوصاً النساء المتعلمات، مؤكداً أن الاجتماع يمثل تتويجاً لصبر الشعب السوري لعقود من الاستبداد.
وبيّن علبي أن الدبلوماسية السورية تتعامل مع الملفات المختلفة بطريقة متوازنة وفق الأولويات، حيث جرى تنظيمها داخل الوزارات ومتابعتها من قبل المسؤولين المختصين لضمان التنفيذ السلس.
وأضاف علبي أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أرسل رسالة رسمية إلى السوريين تسمح بإعادة فتح السفارة السورية في الولايات المتحدة متى رغب الطرف السوري، ما يمثل رفع الحظر الدبلوماسي السابق.
وختم علبي بالإشارة إلى أن ترامب ووزير الخارجية روبيو شددا على ضرورة التنفيذ الفوري للخطط دون تأجيل، مع التركيز على الملفات الاقتصادية النفطية والاتفاق الأمني خلال الشهرين المقبلين.
الجدير ذكره أن ترامب كان قد أعرب عن دعمه الكامل للحكومة السورية وشعبها وذلك في تصريحاته ضمن لقائه الشرع في البيت الأبيض، حيث قال، “أنا على وفاق مع الرئيس السوري ونفعل كل ما يلزم لإنجاح سوريا”، مضيفاً أن “سوريا جزء كبير من الشرق الأوسط، ونريدها أن تنجح مع باقي دول المنطقة”.
وأعرب ترامب عن ثقته بالسيد الرئيس أحمد الشرع، واصفاً إياه بـ”القائد القوي”، ومؤكداً أنه “يحبه ويؤمن بقدرته على إنجاح البلاد”.







