الفيروس المخلوي وتغير الفصول
أعلنت وزارة الصحة المصرية أن ارتفاع الإصابات بفيروس المخلوي، المعروف أيضاً بالفيروس المخلوي التنفسي، أمر متوقع مع انخفاض درجات الحرارة، وأن الأمر ليس أعلى من المعدل الطبيعي.
أكد حسام عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن الانتشار يحصل عادة مع بداية انخفاض الحرارة ولا يدعو للقلق من ارتفاع الإصابات مقارنة بالمعدل الموسمي.
وشدد عبد الغفار على أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية للحفاظ على الصحة العامة، مبيناً أن الاستفادة القصوى من اللقاحات تكون في بدايات فصلي الخريف والشتاء مع تزايد أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والفيروس المخلوي.
من جانب آخر، أوضح أمجد الحدّاد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح المصرية، أن الفيروس يظهر سنوياً مع بداية برودة الجو، وقد يسبب التهابات رئوية خطيرة لدى الرضع خصوصاً هؤلاء الذين لديهم عيوب خلقية في القلب أو الرئة.
وأضاف الحدّاد أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ويؤدي إلى صعوبات في التنفس لدى الرضع مقارنة بنزلات البرد العادية، كما يشكل خطراً على كبار السن، بينما يمثل دوراً من أدوار البرد لباقي الفئات العمرية.
وحذر من تعريض الأطفال لتيارات الهواء البارد أو حضور التجمعات خلال الفترة الحالية، التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروس، مؤكداً ضرورة عدم تقبيل الأطفال لتجنب نقل الفيروسات إليهم.
وأشار إلى أن أعراض الفيروس المخلوي تشبه أعراض نزلات البرد مثل السعال وسيلان الأنف والحمى، غير أنه في الحالات الأكثر شدّة قد يسبب التهابات رئوية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
كانت وزارة الصحة قد جددت تحذيراتها قبيل فصل الشتاء من فيروس المخلوي كأحد أبرز الفيروسات الموسمية التي تتزايد خطورتها في شهور البرد.







