تدشين مسارات التنمية وتفعيل لجان التنمية المحلية
أُطلقَت مبادرة «نهضة تروى» خلال حفل أقيم في قصر العظم بدمشق، بتنظيم مديرية التنمية في محافظة دمشق، يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني، بحضور محافظي دمشق وريف دمشق وعدد من الوزراء والشخصيات الدينية والدبلوماسية، وفق وكالة سانا.
وأعلنت الفعالية عن عروض مرئية متنوعة، من بينها فيلم وثائقي بعنوان «دمشق من التضحية إلى التنمية» يعرض مراحل التحول التي شهدتها المدينة وتضحيات وصمود أهلها في مواجهة التحديات.
وقدّم عرض تعبيري بصري بعنوان «نهضة تروى» يجسد روح المبادرة، إلى جانب فيديو تفاعلي يعكس آراء سكان الأحياء حول أولويات التنمية في مناطقهم.
أوضح محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي أن الفعالية تركز على تفعيل دور لجان التنمية المحلية في أحياء دمشق لتنسيق المبادرات والمشاريع في مجالات الصحة والتربية والتعليم والخدمات والثقافة وغيرها، مؤكداً أن مستقبل سوريا المشرق لا يتحقق إلا بتكاتف المجتمع المحلي مع مؤسسات الدولة.
وأضاف أن هذه اللجان ستشكل رديفاً قوياً إلى جانب لجان الأحياء لتمكين السكان من اقتراح المبادرات وتقديم التوصيات وتحقيق نتائج ملموسة تعكس احتياجاتهم، مؤكدًا أن المحافظة تعمل مستقبلاً على رفع مستوى المشاركة المجتمعية ليصبح المواطن شريكاً فعلياً في صياغة المشاريع التنموية.
من جانبها، أوضحت عائشة الدبس مديرة مديرية التنمية المحلية في محافظة دمشق أن إطلاق الفعالية يأتي ضمن رؤية تنموية شاملة تقوم على تعدد المسارات وتكاملها بما يلبي احتياجات المدينة المتنوعة.
وأكدت الدبس أن المديرية تسعى إلى ترسيخ نهج تشاركي بين المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتنفيذ مبادرات تنموية فاعلة تبنى على جهود تراكمية ومقترحات من الواقع المجتمعي.
وأشارت إلى أنه تم تأسيس تسع لجان تنموية في عدد من أحياء دمشق، على أن تستكمل لاحقاً بتشكيل لجان مماثلة في بقية الأحياء لتؤدي دوراً محورياً في تبني مبادرات نابعة من احتياجات السكان وتنفيذها بالتعاون معهم.
وفي السياق ذاته، قال وزير المالية محمد يسر برنية عبر فيسبوك، إن الحضور في قصر العظم لافتتاح مبادرة «مسارات التنمية» التي تقدمت بها محافظة دمشق، من أجل مد يد العون لدمشق ولأبنائها لعيش كريم، معبّراً عن أمله في تعميم الفكرة على جميع مدن سوريا.
وأضاف الوزير أن الفكرة ببساطة هي إيجاد إطار مؤسسي لتشجيع المبادرات والشراكات المجتمعية التي تخدم التنمية لإعادة رونق وأصالة مدينة دمشق، عبر التركيز على الإنسان الذي هو جوهر التنمية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن خطة متكاملة أطلقتها محافظة دمشق، بهدف تعزيز التشاركية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي لرسم ملامح مستقبل المدينة عبر مشاريع تنموية مستدامة.
