رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

نقص التمويل لدى وكالات الأمم المتحدة يعوق تلبية الاحتياجات الإنسانية في جنوب سوريا

شارك

أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن فجوة التمويل المتزايدة باتت تعيق قدرة الوكالات الإنسانية على تلبية الاحتياجات المتصاعدة في جنوب سوريا.

التمويل والاستجابة في الجنوب

وأفاد بأن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 3 مليار و200 مليون دولار لم تحصل سوى على 778 مليوناً فقط، وهو ما يعادل ربع التمويل المطلوب، ما يترك درعا والسويداء في وضع صعب.

ويواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات رغم القيود المالية، لتصل شهرياً إلى أكثر من 350 ألف شخص في مختلف مناطق البلاد، إلا أن حجم الاستجابة ينخفض تدريجياً مع استمرار نقص التمويل.

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يواصل توزيع نحو 400 طن متري من الدقيق أسبوعياً لدعم المخابز العامة، بهدف ضمان استمرار توفير الخبز في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، بينما تستمر منظمات أممية أخرى بتنفيذ برامجها الأساسية.

وقالت اليونيسيف إنها ساهمت في إعادة تأهيل عدد من المدارس المتضررة في محافظة السويداء، في خطوة تهدف إلى حماية العملية التعليمية ومنع توقفها، مع بقاء الاحتياجات أعلى بكثير من القدرات المتاحة.

ويواصل الشركاء العاملون في قطاع المياه والصرف الصحي دعم نقل المياه بالصهاريج في محافظتي درعا والسويداء، إذ جرى خلال تشرين الأول توفير أكثر من 19 ألف متر مكعب من مياه الشرب، إضافة إلى 78 ألف لتر من الوقود لتشغيل المرافق الحيوية.

ولفت التقرير إلى أن المنظمات الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية تعمل على تثبيت الخدمات الأساسية، بما في ذلك إصلاح شبكات الكهرباء، غير أن مسؤولي الإغاثة يؤكدون أن القيود المالية وصعوبات الوصول تسببت في انخفاض عدد المستفيدين بنسبة 68 بالمئة في السويداء ودرعا وريف دمشق بين أيلول وتشرين الأول.

الوضع المحلي والتحديات الأمنية

وأشار مكتب أوتشا إلى أن الوضع الإنساني في الجنوب لا يزال هشاً، مع استمرار تعرض أكثر من 180 ألف نازح لعوائق أمنية وحوادث متفرقة تعطل الوصول، خصوصاً في المناطق الريفية، ما يزيد من احتياجاتهم ويصعّب الاستجابة لهم.

وتظل مخلفات الحرب أحد أبرز المخاطر، حيث سُجلت 15 إصابة جراء انفجار الذخائر المتفجرة خلال تشرين الأول، فيما تواصل فرق الإغاثة عمليات المسح والتطهير ونشاطات التوعية وفق الظروف الأمنية المتاحة، وفقاً لأوتشا.

مقالات ذات صلة