تصريحات حول الخيار العسكري والجهود الدبلوماسية
أوضح بوث في تصريحات له لسكاي نيوز عربية أن الدول الأربع التي تشكل الرباعية هي القادرة على الضغط على الأطراف المتنازعة وإيجاد حل يوقف النزاع في السودان، وأن ما يجري يمثل كارثة على الشعب السوداني، مؤكدًا أن الحل العسكري غير ممكن. كما لفت إلى أن تاريخ السودان أثبت أن القوات المسلحة لا تقوى عادة على فرض نصر حاسم على المعارضة، وشدد على أن الولايات المتحدة تعمل مع دول الرباعية لإطلاق جهود السلام وتيسير المساعدات الإنسانية وبداية المسار السياسي. وأشار إلى أن السودان لا يمكن أن ينهض إلا عبر التصالح بين جميع الأطراف، وأن الرباعية هي الجهة القادرة على الضغط لإيجاد توافق مصالح يوقف النزاع. وختم قائلاً بأن نهاية الحرب ستتحقق حين تكون هناك حكومة تعكس مصالح الغالبية العظمى من الشعب السوداني وتكون لها دور فعّال.
ردود محلية ودولية على التطورات والوضع الإنساني
رحّبت حكومة محمد حمدان دقلو بزيارة لجنة تقصي الحقائق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، معتبرة أن الاتهامات المرتبطة بوقائع الفاشر مبنية على معلومات مضللة.
وأوضحت في بيانها أن جميع الإفادات الواردة في جلسة مجلس حقوق الإنسان حول وضع مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها تعتمد على أخبار كاذبة وفيديوهات مضللة نشرت عقب تحرير المدينة من سيطرة الجماعات الإسلامية الإرهابية المنتمية إلى جماعة الإخوان والميليشيات المتحالفة معها.
وأضافت أن من يخرب منصات السلام ويقوّض الهدن الإنسانية ويرفض وقف إطلاق النار هو نفسه من أشعل الحرب ويرغب في استمرارها، مؤكدة أنها ستواصل مد جسور السلام لكن بيد قوية وفق وصفها.
وفي سياق متصل، أكدت واشنطن والدول المجاورة والرباعية الدولية ضرورة دفع الطرفين نحو وقف إطلاق النار، بينما أشارت الإمارات في مجلس حقوق الإنسان إلى أن الفظائع المرتكبة تبرز الحاجة إلى مسار سياسي جديد.
ومن جانب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، قال إن الحل في السودان لا يمكن أن يكون بدون الرباعية والشركاء والدول المجاورة، مبرزاً أن السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية وأن الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب مع طرفي الصراع.







