رحلة صلاح وتحدياته في الاحتراف
واجه صلاح تحديات كثيرة خلال مسيرته الاحترافية، أبرزها اختلاف الثقافات عند احترافه في أوروبا، وأشار إلى أنه كان يحلم بأن يصبح نجماً مثل محمود الخطيب وحسن شحاتة، بحسب ما ذكر في لقاء جمعه بالدكتور مجدي يعقوب.
كان في طفولته يهمه أن يمارس كرة القدم وأن يستمتع مع أصدقائه باللعب في الشارع في قرية نجريج بمحافظة الغربية.
تجدد الحلم لديه عندما اقترب من اللعب في الفريق الأول، ثم صار الهدف الاحتراف في أوروبا يعزز طموحه، ومع الاحتراف ارتفع الحلم ليشمل إنجازاً لم يسبق أن حققه مصري من قبل ويتطور مع كل خطوة جديدة.
كان في صغره يتمنى أن يصبح مثل عدة لاعبين في مصر، أبرزهم محمود الخطيب وحسن شحاتة، فكانا قدوتين له في تلك الفترة.
كان والده وحده يصدق في قدراته وحلمه، وكان يصرف له المال بلا يعلم ما سيجنيه منها، فكان يسافر من نجريج إلى القاهرة أربع ساعات ونصف يوميًا خمس أيام في الأسبوع، بينما كانت والدته تخشى عليه من الحوادث، وهو مدين له بكل ما وصل إليه في مسيرته.
كان فشله في كرة القدم سيؤدي إلى تدمير حياته كلها في الصغر، وكان يبتعد عن الرد على المدرّب بالصراخ خشية خسارة مكانه، فيأخذ حزنه إلى الحمام ويبكي بعيدًا عن الناس.
كان اللاعبون يسخرون منه قائلين إنه فلاح، فكان يدخل الحمام ويبكي لكي يتجنب إشعال المشاكل مع الآخرين.
أوضح أن التباين في الثقافات كان أحد أكبر التحديات التي واجهته في مسيرته الاحترافية، خاصة أثناء التكيّف مع طريقة تعاملهم وأكلهم وأسلوب حياتهم.
عند احترافه في أوروبا لم يكن يتحدث لغتهم ولم يعرف شيئًا عن طريقة تعاملهم وأكلهم، فكانت الكرة جزءاً من يومه في مصر، بينما أصبحت حياته في أوروبا محكومة بالكرة بشكل كامل.
أشار إلى أن نمط النوم في مصر يختلف عن أوروبا، فنحن ننام مبكرًا ونستيقظ مبكرًا؛ وفي ظل ذلك أدرك أنه يجب تغيير عقليته، فبدأ يشاهد مقاطع للراحِلان مصطفى محمود وإبراهيم الفقي لمعرفة كيف يفكر الآخرون وتعلم اللغة.







