أعلن العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، أن العدالة ستطال كل من أجرم بحق السوريين، مهما طال الزمن أو حاول المجرمون الاختباء أو الإفلات من المحاسبة.
وصف الأحمد المشهد بأنه وحشي وصادم هز وجدان السوريين، حيث ظهر في العام 2012 مرتكبو النظام السابق يعذبون الشهيد سمير محمد حشري من مدينة اللاذقية، لينتهي الأمر باستشهاده في المستشفى بعد ساعات قليلة نتيجة التعذيب.
وأضاف أن اليوم وبعد سنوات من الألم والانتظار، تمكّنا من إلقاء القبض على اثنين من المشاركين في هذا الفعل الإجرامي وظهرا في المقطع، وهما ثائر نجم موسى ورائد حسن سوادي السكج.
وأكد الأحمد أن يد العدالة ستطال كل من أجرم بحق السوريين، مهما طال الزمن، ومهما حاول المجرمون الاختباء أو الإفلات من المحاسبة.
وتقدم قائد الأمن الداخلي بخالص العزاء إلى أهل الشهيد سمير حشري وإلى أهالي شهداء سوريا عامة، الذين دفعوا أرواحهم ثمناً للحرية والكرامة.
وشدد على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن قوى الأمن ستواصل ملاحقة كل من تلطّخت أيديهم بدماء السوريين حتى تتحقق العدالة وتسترد الحقوق.
وألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية خلال عملية أمنية يوم الأحد 16 تشرين الثاني القبض على ثائر نجم موسى ورائد حسن سوادي السكج، المتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة.
وأوضحت وزارة الداخلية عبر بيانها الرسمي أن العملية جاءت بعد انتشار فيديو قديم يظهر تعرّض المواطن سمير محمد حشري للتعذيب والضرب على يد عناصر من النظام السابق أثناء اقتحام حي الرمل الجنوبي، ما أدى لاحقاً إلى وفاته.
وأشارت إلى أنه بعد الرصد ومطابقة صور الأشخاص الظاهرين في الفيديو، جرى تحديد هويتهما ومحل إقامتهما ليتم القبض عليهما.
وبحسب ما نشرت الوزارة، اعترف المتورطان بما نسب إليهما من اعتداء على المواطن، بما في ذلك الضرب والتعذيب وإجبار الضحايا على شتم الذات الإلهية وتحية المجرم بشار الأسد، إضافة إلى مشاركتهما في اعتقال عدد كبير من الشباب وتعذيبهم.







