أكد وزير الخارجية التركي هاكان فييدان أن الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها يمثلان أولوية في السياسة الخارجية التركية.
مرور 11 شهراً على نيل الشعب السوري حريته أتاح له فرصة لتحديد مستقبله بنفسه.
ترى تركيا في هذه المرحلة الجديدة فرصة لإحياء وتعميق علاقاتها مع سوريا، بعد أن وقفت إلى جانب الشعب السوري وفتحت أبوابها لملايين السوريين.
ونوه فيدان بدور بلاده في تطوير العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة والدول الأوروبية، وفي رفع العقوبات عنها وإعادة دمجها في المجتمع الدولي، إضافة إلى المساهمة في إعادة تفعيل عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاماً من التجميد.
وأشار إلى أن أكثر من 550 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم منذ 8 كانون الأول 2024.
وقال إن تحقيق التنمية الاقتصادية عبر إعادة الإعمار بدعم المجتمع الدولي وضمان استدامة عودة اللاجئين يعد من أبرز أولويات المرحلة القادمة لسوريا.
وأشار فيدان إلى أن أنشطة إسرائيل في القنيطرة ودرعا والسويداء خلقت توتراً جديداً في جنوب سوريا، مشيراً إلى أن الاعتداءات على سوريا ولبنان ومؤخراً على قطر تشكل تهديداً كبيراً للمنطقة.
وفي 16 تشرين الثاني الجاري، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المسألة الرئيسية بالنسبة للولايات المتحدة وتركيا هي ضمان ألا تشكل إسرائيل تهديداً لسوريا.
وتوقع فيدان أن المحادثات بين دمشق وقسد ستتطور إلى نقطة معينة، موضحاً أن من أسباب توقف المحادثات هو انحراف قسد بين الحين والآخر عن مسارها، والبحث عن فرصة أخرى من خلال أزمة إقليمية جديدة.







