رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | ترامب يستعين بنموذج خطة غزة لإنهاء حرب أوكرانيا

شارك

خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا وفقاً لمصادر إعلامية

نقلت شبكة سي إن إن عن مصادر مطلعة أن مساعي استئناف المفاوضات عادت إلى الواجهة وأصبحت أولوية لدى ترامب خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مساهمة واشنطن في التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة.

أشار مصدران إلى أن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الـ47 قالوا إن البيت الأبيض يريد اتفاقاً بين موسكو وكييف قبل نهاية العام، استناداً إلى النموذج الذي ساهم في وقف إطلاق النار في غزة.

وُضعت الخطة على هيئة قائمة نقاط تتضمن التزامات من الطرفين للوصول إلى نهاية دائمة للصراع، وتشتمل على وقف لإطلاق النار وتمويلاً دولياً لإعادة الإعمار وهيئة بقيادة ترامب للإشراف على تنفيذ الالتزامات.

بدأت الإدارة في إعادة توجيه تركيزها نحو الحرب في أوكرانيا، ودرست إمكانية إشراك وسطاء خارجيين لعبوا دوراً محورياً في مفاوضات غزة، مثل قطر وتركيا، لأدوار دبلوماسية خلف الكواليس.

وجاء في المسودتين أن التشابه بين خطتي غزة وأوكرانيا كان طاغاً في النسخة التي ظهرت الخميس.

وتنص الخطة أيضاً على إنشاء مجلس سلام يقوده ترامب، كما تتضمن عناصر تطلبها روسيا وسبق لأوكرانيا أن رفضتها مثل التنازل عن مناطق لا تسيطر عليها روسيا حالياً وتقليص عدد القوات والتزام كييف بعدم الانضمام للناتو.

وفي سياق التطورات، ذكرت تقارير الأسبوع أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف كان يعمل مع روسيا على الخطة.

وبحسب مصادر، كان ويتكوف يعمل منذ أشهر بشكل مباشر مع كيريل دميتريف، المبعوث الروسي الخاص ورئيس الصندوق السيادي الروسي.

وأثار عمل ويتكوف ودميتريف قلقاً أوروبياً، خصوصاً أنهم لم يطلعوا على تفاصيل الخطة، ما زاد مخاوفهم بشأن مستقبل أوكرانيا التي شددوا على ضرورة ضمها إلى أي مفاوضات سلام، وفق ستة مصادر.

ومع ذلك تدخل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لتخفيف التوتر، ونشر تغريدة قال فيها إن إنهاء الحرب يتطلب تبادلاً واسعاً للأفكار الجدية والواقعية، مضيفاً أن الإدارة ما زالت تطور قائمة من الأفكار المحتملة دون الحديث عن طرح نهائي.

وصف دبلوماسي من بروكسل تغريدة روبيو بأنها إشارة إلى أن الخطة ليست نهائية.

ومن جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ويتكوف وروبيو يواصلان العمل على الخطة بهدوء منذ أشهر، وأنها لا تزال قيد التطوير دون تفاصيل إضافية.

وأقرت ليفيت بأن الإدارة ستستفيد من خبرتها في اتفاق غزة، وأضافت أن ويتكوف وروبيو يتواصلان مع الطرفين بالتساوي.

أما موسكو فرفضت إعلاناً عن تأييدها للخطة حتى الآن، ونفى الكرملين وجود أي عمل مشترك مع واشنطن، حيث قال المتحدث ديمتري بيسكوف إن لا مشاورات لكن هناك اتصالات، ولا توجد عملية يمكن وصفها بأنها مشاورات.

إلا أن الرئاسة الأوكرانية أعلنت أنها استلمت مسودة الخطة من الجانب الأميركي لدرستها.

ومن جهة أخرى، أكد مسؤولون في إدارة ترامب أن الخطة المتداولة ليست النسخة النهائية، مؤكدين أن وجود بعض النقاط الروسية لا يعني أنها ستدرج في الاتفاق النهائي.

ولكن الشبكة طرحت تساؤلاً حول الشخص الذي سيتولى التواصل مع الأوكرانيين، فالمبعوث الخاص كيث كيلوغ قال مؤخراً إنه يخطط لمغادرة منصبه في بداية العام المقبل، ما قد يترك فراغاً يجب ملؤه.

مقالات ذات صلة