قصفت القوات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
استهدفت الضربة القيادي البارز في حزب الله علي الطبطبائي داخل منطقة تعد من أكثر المناطق تحصيناً أمنياً للحزب.
تشير تقديرات ميدانية إلى وجود اختراق استخباراتي مكن من تحديد موقع الهدف داخل هذه المنطقة الأمنية.
يوضح محللون أن العملية ليست قصفاً عابراً ولا استهدافاً لموقع عسكري بسيط، بل ضربة دقيقة تعكس تحولاً في قواعد الاشتباك وتأتي بعد تحذيرات إسرائيلية سابقة باستهداف قلب الضاحية.
تؤكد هذه الجرأة وجود رغبة إسرائيلية في إيصال رسالة بأن أي قيادي، حتى لو كان الشخص المذكور في قلب الضاحية، يبقى هدفاً مشروعاً.
وقال خبراء إن الطبطبائي يحل في المرتبة الثانية في الحزب من حيث الأهمية العملياتية بعد أمين عام الحزب نعيم قاسم وهو رئيس الذراع العسكرية، وهو ما يفسر اختيار هدف بهذه المكانة.
من الجانب الإسرائيلي، أشارت تقارير إلى أن الطبطبائي يعد من أهم الشخصيات عملياً، وهو ما يفسر بيان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الهجوم صدر بأمر مباشر منه.
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي رفيع إن إسرائيل لم تخطر واشنطن قبل التنفيذ وإنما أبلغتها بعده، مع علم الإدارة الأميركية بأن إسرائيل تستعد لتصعيد عملياتها، وهو ما يعكس رغبة تل أبيب في اتخاذ القرارات بشكل مستقل عن قيود سياسية.
التداعيات والمواقف المحتملة
تزيد الضربة من مخاوف التصعيد وتوتّر الوضع في لبنان والمنطقة، فيما تتابع الفصائل والجهات المعنية يتطور المشهد ونطاق الردود المحتملة في الأيام المقبلة.
