مددت قيادة الأمن الداخلي حظر التجوال حتى الساعة الخامسة عصراً من يوم الإثنين في عدة أحياء بحمص، في إطار جهودها لاحتواء التطورات الأمنية وتخفيف التوتر.
أعلن نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، أنه حتى الآن لا يوجد دليل مادي يثبت أن جريمة بلدة زيدل بريف حمص يوم الأحد تحمل طابعاً طائفياً.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العبارات المصاحبة للجريمة كُتبت بغرض التضليل وإثارة الفتنة، وتغطية المتورط الحقيقي.
وأوضح البابا في اتصال مع قناة الإخبارية السورية أن المعطيات المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن الجريمة جنائية، مع وجود محاولات لاستغلالها لإثارة الفتنة، وتبقى جميع الاحتمالات مطروحة أمام البحث الجنائي.
وشدد البابا على أن بعض الجهات تحاول استغلال الأحداث لنشر روايات كاذبة ومفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي، داعياً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي تستهدف إثارة الفتنة.
تصعيد محتمل في سهل الغاب
بالتوازي، أقامت قبيلة بني خالد خيمة حرب في سهل الغاب بريف حماة، وتوافد العشرات من المسلحين إلى الموقع ومطالبات بالثأر، ما يثير مخاوف من توسّع دوائر العنف خارج حمص.
ماذا حدث في حمص؟
فرضت السلطات حظر تجول في حمص الأحد، حيث شهدت توتراً أمنياً عقب موجة من أعمال العنف والهجمات الانتقامية التي طالت أحياء سكنية، ما دفع السلطات إلى نشر وحدات من الجيش وقوات الأمن الداخلي إلى شوارع المدينة في محاولة لاحتواء التصعيد.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، كثّفت القوات الحكومية انتشارها في ضاحية الباسل وحي المهاجرين، بعد ساعات من هجمات نفذها مسلحون من بني خالد شملت إحراق منازل وتخريب محال تجارية وإطلاق نار عشوائي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من السكان.
وجاء هذا التوتر بعد جريمة قتل مروعة شهدتها بلدة زيدل جنوب حمص، حيث عُثر على رجل وزوجته من بني خالد مقتولين داخل منزلهما، فيما أحرقت جثة الزوجة وظهرت عبارات ذات طابع طائفي في موقع الحادث، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أثارت الحادثة غضباً within العشيرة، وتحولت الهجمات إلى أحياء ذات غالبية من الطائفة العلوية في حمص، وسط حالة فوضى وغياب فوري للإجراءات الأمنية في الساعات الأولى من التصعيد.
وأكدت المصادر أن حالة من الخوف والهلع سادت بين الأهالي، خصوصاً مع خروج الطلاب من المدارس، ما دفع الجهات الأمنية إلى التدخل ومنع حركة الطلاب في بعض المناطق.







