الموقف الأميركي
أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه إدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وأتى القرار في إطار ضغوط داخل الإدارة الأمريكية من الجمهوريين والديمقراطيين بسبب تنامي نشاط الجماعة وخطر أيديولوجيتها على المجتمعات الغربية. وأشار إلى أن الخطوة ستتم بأقوى العبارات بعد تهيئة الوثائق النهائية، في إطار جهود لإيقاف ما وصفه بـ”شبكة مالية عابرة للحدود تحمل أيديولوجيا خطيرة”.
أوضح التنظيم أن الجماعة تستخدم واجهات متعددة، من مساجد وجمعيات إلى مراكز ثقافية واجتماعية، بهدف توسيع جمهورها وإنتاج مجتمع مضلل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اعترفت دول في الشرق الأوسط مثل مصر والأردن بأن الإخوان تنظيم محظور، فيما صُنفت الإمارات والسعودية والبحرين الجماعة كمنظمة إرهابية.
الوضع في أوروبا
تشير التطورات الأوروبية إلى أن الموقف لا يزال أكثر تعقيدا، بحسب النائبة الفرنسية ناتالي جولي. وأضافت جولي أن خطر الإخوان في فرنسا كبير وعال، محذرة من أن وجود الجماعة يهدف ربما إلى تغيير السياسات الفرنسية ويؤثر على الشباب المسلمين، مؤكدة أن فرنسا حتى الآن ضعيفة مقابل حضور الإخوان في المجتمع.
وأشارت إلى أن التمويل الأوروبي للمنظمات المرتبطة بالإخوان يمثل تحديا كبيراً، حيث تُصرف ملايين الدولارات لدعم جمعيات ومنظمات مرتبطة بالجماعة عبر برامج تدريب وشراكات تعليمية.
أوضحت جولي وجود ترابط بين الإخوان والجرائم المنظمة، بما يشمل تهريب المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين.
وأشارت إلى أن أوروبا ليست لديها قيادة واضحة تستطيع اتخاذ قرارات حاسمة، ما يجعلها في بعض الأحيان تتخذ قرارات خاطئة وتؤدي إلى أن تكون أولى الضحايا من المسلمين والمجتمع الأوروبي.
