أفاد العميد عبد العزيز هلال الأحمد بأن المحافظة شهدت اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني ظهور دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من المناطق، وأن المهام الخاصة ووحدات الشرطة باشرت منذ اللحظة الأولى بتأمين هذه الوقفات.
وأضاف الأحمد لوكالة سانا أن وحدات شرطة المرور باشرت حالة استنفار كامل لضمان انسيابية الحركة المرورية ومنع حدوث ازدحام أو اضطراب في الطرق.
وأوضح الأحمد أن الدعوات التي بدأت كغطاء احتجاجي تحولت سريعاً إلى منصات تحريض طائفي ممنهج تهدف إلى زرع بذور الانقسام وإحداث شرخ في المجتمع المحلي.
وأشار إلى أنه جرى تضخيم تلك الدعوات عبر قنوات ومنصات إعلامية تحريضية تبث من الخارج دأبت على نشر خطاب الكراهية وإثارة النعرات، كما دعت إلى الإفراج عن مجرمين حرب ضاعنين في أعمال دامية وانتهاكات جسيمة.
وذكر الأحمد أنه خلال سير الوقفات رصدت مجموعات مرتبطة بخلايا إجرامية تابعة لفلول النظام البائد عملت على تأجيج الفوضى والتحريض، وقامت بالاعتداء على عناصر الشرطة والمهام الخاصة وشرطة المرور، كما أقدمت على تخريب عدد من الآليات الرسمية التابعة لقيادة الأمن الداخلي في المحافظة.
وبين الأحمد أنه أثناء قيام عناصرنا بحماية الوقفة عند دوار الزراعة داخل مدينة اللاذقية تعرضوا لإطلاق نار مباشر من جهة حي الزراعة وهو حي يقطنه عدد من الضباط المرتبطين بالمؤسستين الأمنية والعسكرية التابعة للنظام البائد، مما أدى إلى إصابة عنصرين من الأمن الداخلي بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين المشاركين في الوقفة.
وشدد على أن “حق التظاهر والتعبير عن الرأي يعد من الحقوق المشروعة لكل السوريين، إلا أننا نؤكد على أنه سنقوم بمحاسبة كل شخص تجاوز أو اعتدى على عناصر الأمن الداخلي وفق الإطار القانوني، وكل من شارك في التحريض أو الدعوة إلى الفوضى الطائفية، ولن يسمح لأي طرف بالإفلات من العقاب”.
ودعا قائد الأمن الداخلي أهالي محافظة اللاذقية إلى التحلي بالوعي والحكمة وعدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي يطلقها أشخاص مقيمون في الخارج تحت مسميات زائفة وشعارات مضللة يسعون من خلالها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أمن المواطنين واستقرارهم.
وكانت مدن اللاذقية وطرطوس وحمص شهدت اليوم خروج احتجاجات بمطالب متباينة، في وقت أكدت وزارة الداخلية أن الدولة السورية هي الضامن الحقيقي لمطالب الجميع.
وأفاد مراسل الإخبارية أن المحتجين احتشدوا ظهراً في مواقع متعددة، أبرزها دوار العمارة في جبلة ومحيط دوار الزراعة والأزهرية في اللاذقية، وفي حي الزهراء بحمص.
وأوضح أن قوى الأمن الداخلي انتشرت بشكل مكثف على مداخل الشوارع والساحات ومحيط التجمعات والنقاط الحيوية، لمنع أي محاولة لاستغلال الحراك السلمي أو حرف مساره، بجانب تنظيم حركة المرور وضمان سلامة المشاركين والاستقرار في المدن التي شهدت الاحتجاجات.







