انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر العام الثامن والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، تحت شعار “إرث من الكفاح وعهد من العطاء”، وذلك في مبنى الاتحاد العام بدمشق، وفقاً لما أفاد مراسل الإخبارية.
وخلال افتتاحه، الذي يستمر يوماً واحداً، عُرض برومو تناول تاريخ الاتحاد وأكد أن نجاح الثورة ساهم في الحفاظ على وحدته وإطلاق مرحلة جديدة، حتى أصبح صوتاً معتمداً للعمال في المحافل والمؤتمرات الدولية.
وأكد رئيس الاتحاد فواز الأحمد أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يشكل لحظة وطنية بامتياز لمراجعة ما تحقق وتجديد العهد بين الاتحاد والعمال، وفقاً لما نقلته وكالة سانا.
وأشار الأحمد خلال المؤتمر، الذي يعقد لأول مرة منذ تحرير البلاد، إلى أن الطبقة العاملة كانت ولا تزال عموداً فقرياً للثبات وشريكاً أصيلاً في البناء الوطني.
وأوضح أن اتحاد العمال عمل على إعادة الاعتبار للحياة النقابية، وأطلق مبادرات في مجال الصحة والسلامة المهنية، وفعَّل المنظومة الصحية العمالية، وربط الفحوصات الدورية بمتطلّبات بيئة العمل.
ولفت إلى أن التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وغرف الصناعة والتجارة أسهم في تطوير التدريب المهني وربطه باحتياجات السوق، وحرص على تعزيز علاقاته الدولية والعربية عبر المشاركة في مؤتمرات العمل ونقل صوت العمال السوريين إلى المنابر الدولية.
وكشف الأحمد أن الاتحاد وقع خلال الفترة الماضية اتفاقيات وتفاهمات مع اتحادات دول شقيقة، ما أتاح مواقع قيادية جديدة وتبادل خبرات انعكست عملياً على أرض الواقع.
وأكد التزام الاتحاد بمواصلة العمل لإدراج الاتفاقيات الدولية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية في التشريعات الوطنية، بما ينسجم مع السيادة الوطنية ويؤسس لبيئة عمل عصرية عادلة.
ويأتي انطلاق المؤتمر ضمن خطة اتحاد النقابات في تكثيف الجهود لتحقيق الغاية الأساسية للعمل النقابي، وتثمين جهود الطبقة العاملة، إلى جانب تبادل الخبرات التي تنعكس إيجاباً على الإنتاجية.
