وصل البابا إلى بيروت عصر الأحد قادما من إسطنبول، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في مايو الماضي، مؤكدا رغبته في أن يكون “رسول سلام” يعمل على ترسيخ الاستقرار في منطقة أنهكتها الحروب والانقسامات.
أكد خلال اليوم الأول عزمه على أن يعمل المسؤولون اللبنانيون من أجل الخير العام بعيداً عن الحسابات الطائفية، ودعا إلى مصالحة شاملة تقودها مؤسسات تعترف بأن مصلحة الوطن تعلو على مصالح الأطراف.
وفي اليوم الثاني زار البابا ضريح القديس شربل في بلدة عنايا شمال بيروت، وهو أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور هذا المكان الذي يمثل وجهة حج للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.
أبرز المحطات خلال الزيارة
وفي اليوم التالي التقى عددا من رجال الدين في مزار سيدة لبنان في حاريصا، قبل أن يشارك في لقاء مسكوني وحواري بين الأديان في ساحة الشهداء وسط بيروت، حيث جدد دعوته إلى احترام التنوع والانفتاح بين الطوائف.
وفي المساء توجه البابا إلى بكركي، حيث التقى أكثر من عشرة آلاف شاب وشابة في لقاء جماهيري حاشد، شدد فيه على أهمية الأمل والتمسك بالوطن، في وقت تتزايد فيه الهجرة وتخبو ثقة الشباب بمستقبلهم في بلدهم.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية عطلة رسمية يومي الاثنين والثلاثاء، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة شملت إغلاق طرقات، ومنع تحليق المسيرات، وإقفال المؤسسات التجارية وسط العاصمة قبيل القداس المرتقب الثلاثاء.







