رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

اليوم السابع من التصدي للعدوان.. فتح الطريق نحو ريف حماة

شارك

واصلت القوات تقدمها على مختلف المحاور وجبهات القتال التي امتدت من حلب باتجاه أرياف حماة.

استكمل الثوار فتح الطريق باتجاه حماة بسرعة فائقة، وشهد اليوم هروب قوات النظام البائد على وقع الضربات المنظمة، وتمكنت غرفة العمليات العسكرية من تحرير قرى وبلدات ريف حماة الشمالي من بينها حلفايا ومعردس وطيبة الإمام وصوران وقلعة المضيق، بعد معارك قوية ضد النظام البائد وميليشيات موالية لإيران.

سيطرت الثوار مع استمرار المعارك على عدد من الثكنات العسكرية للنظام البائد، من بينها مستودعات السلاح في خطاب ولواء 87 ومدرسة المجنزرات، وذلك بالتزامن مع احتدام المعارك على محاور الجبين وتلمح والجلمة.

ومع مواصلة المعارك والتقدم في ريف حلب خلال اليوم السابع من عملية ردع العدوان، واصل الثوار تقدمهم وأعلنوا السيطرة على كلية المشاة ومواقع أخرى هناك.

كشف قائد أركان اللواء الثاني- قوات خاصة في الفرقة 44 محمد داني تفاصيل جديدة عن المعارك التي خاضتها قوات ردع العدوان في محور ريف حماة الشرقي.

قال إن قواته تلقت في اليوم السابع أمراً بالتحرك باتجاه ريف حماة، بينما كانت المحاور فعالة على محور حلفايا والمحاور الغربية لمدينة صوران.

أوضح أن التحضيرات تضمنت التجمع والتعبئة في مدينة خان شيخون بريف إدلب واختيار قادة عسكريين ممن خاضوا الحروب في هذه المنطقة سابقاً، ثم جرى توزيعهم على المحور الشرقي.

أشار إلى أن الهدف كان منع النظام من إعادة السيطرة على خطه السابق في 2019 الذي يشمل قرية معان ومدينة صوران وصولاً إلى قرية الطليسية في ريف حماة.

طبيعة جغرافية صعبة

أوضح أن المحور الشمالي الغربي لحماة كان صعباً جغرافياً بسبب محاولات النظام التثبيت فيه، وأن المعارك السابقة شهدت تدمير جسور نهر العاصي وخطوط المسير.

أشار إلى أن قوات ردع العدوان حاولت التقدم لكنها واجهت صعوبة ومقاومة شرسة في هذا المحور، فوجهت جهودها إلى المحاور الشرقية وبدأت التوغل منها.

قال إن عرض المحور يقارب 40 كم واعتمدت فيه القوات على تكتيك السهم بجميع الأسلحة من مدفعية وصواريخ ومسيرات الشاهين وقوات مشاة سريعة.

أوضح أن الخرق تم في قرى المبطن ومريود وواجهت مقاومة شرسة من الحرس الجمهوري، ثم بدأنا تمشيط منطقة السكيك باتجاه عطشان والطليسية والفانات.

لفت إلى أن النظام البائد كان منهكاً ولم يعتد على الحرب في هذا المحور رغم وجود مسافة 70 كيلومتراً من غرب صوران وشرقها.

أوضح أن قوات النظام البائد تراجعت نحو مدرسة المجنزرات شرقاً وجبلي كفرراع وزين العابدين غرباً، مشيراً إلى أن المدرسة ضمت مقاتلين من جنسيات مختلفة، وأغلبهم من الإيرانيين وأتباعهم.

أوضح القيادي أن قوات ردع العدوان منعت النظام من التثبيت في حماة رغم تعزيزات من الحرس الجمهوري والفرقة 25، وأشار إلى أن مدرسة المجنزرات كانت مركز الفرقة 25 وأن النظام حشد كل ما يملك من الطيران والمدفعية.

أوضح دور قوات النخبة في هذا المحور بأن العملية اعتمدت عليها لتحقيق خروق كي تتمكن القوات الأخرى اللاحقة من الانتشار.

أضاف أنه كان من الضروري ألا نتوقف ليلاً ولا نهاراً، فنحن في سباق مع الوقت لأن القيادة حددت مواعيد لتحرير حماة وحمص.

تكتيك الكماشة

أفاد القيادي أن التحرك نحو محور صوران جرى اعتماداً على تكتيك الكماشة، فدخلت قوات ردع العدوان المدينة وتقدم النظام باتجاه معردس وجبل زين العابدين.

وأضاف أن الخسائر كانت كبيرة وأن قواته أسرّت خمسة عناصر ثم سلمتهم للجنة المختصة، ثم عادت القوات شرقاً لاستكمال المهمة.

مقالات ذات صلة