أكّد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من أي عملية تطبيع مع إسرائيل، وأن التطبيع يجب أن يتبع اتفاق سلام. وأوضح سلام للصحفيين أنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية لعام 2002، فسيتبع ذلك التطبيع، لكننا ما زلنا بعيدين عن ذلك.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل سترسل مبعوثاً إلى الاجتماع مع مسؤولين في لبنان لإرساء أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي، ووصف المكتب الخطوة بأنها محاولة أولية لإرساء الأساس للعلاقة والتعاون الاقتصادي مع لبنان.
يأتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني إلى اجتماعات الخماسية المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأبرمت إسرائيل ولبنان اتفاقاً لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، لكن إسرائيل لم توقف هجمات حزب الله المسلحة منذ ذلك الحين.
وتؤكد مصادر لبنانية أن السبيل الوحيد لتجنّب التصعيد مع إسرائيل يتمثل في مواصلة الجيش اللبناني لعمله وتسريعه، مع إعلان جدول زمني واضح لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية. وأوضحت المصادر أن حزب الله لن يعترض على هذا التوجّه طالما أنه يندرج في إطار تجنيب لبنان مواجهة عسكرية واسعة.
ومن جانب آخر، من المرتقب أن تصل المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى بيروت الأربعاء للمشاركة في اجتماع لجنة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، من دون أن يتضمن برنامجها أي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين بحسب مصادر لبنانية. وقبل توجهها إلى بيروت زارت أورتاغوس إسرائيل حيث التقت رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وبحثت معهما الوضع في لبنان واحتمالات التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله.
