أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجانب الأميركي قسم خطة من 27 بنداً بخصوص أوكرانيا إلى أربع حزم واقترح مناقشتها بشكل منفصل.
وأشار إلى أن المقترحات الأميركية تضمنت نقاط لم توافق عليها موسكو، مشيراً إلى أن المقترحات التي حملها الوفد الأميركي استندت إلى تفاهمات مع ترامب خلال قمة ألاسكا.
وأكد بوتين أن روسيا ستفرض سيطرتها على دونباس بأي وسيلة ممكنة.
واجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر مع الرئيس بوتين، لكن لم يُعلن عن أي تقدم نحو تسوية سلمية.
وجاء هذا اللقاء في أعقاب المفاوضات التي جرت بين المفوضين الأميركيين والأوكرانيين في فلوريدا، ووصفها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنها “مثمرة”.
وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون مخاوفهم الأسبوع الماضي بعد تسريب مقترح سلام أميركي مؤلف من 28 نقطة رأوا أنه يرضخ لمطالب موسكو الأساسية فيما يتعلق بعدم انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي وسيطرة روسيا على خُمس الأراضي الأوكرانية وفرض قيود على الجيش الأوكراني.
وقدمت القوى الأوروبية بعد ذلك اقتراحاً مقابلاً لإحلال السلام، ثم قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما وضعتا إطاراً محدثاً ومنقّحاً للسلام لإنهاء الحرب.
ومنذ الإعلان عن مسودة المقترحات الأميركية أواخر الشهر الماضي، سعت القوى الأوروبية جاهدة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة ما تعتبره اتفاق سلاماً عقابياً يلبي مطالب روسيا ويتيح لها الاستثمار مع الولايات المتحدة في مجالات النفط والغاز والمعادن النادرة، ويعيدها إلى مجموعة الثماني.
وتتضمن المطالب الروسية الرئيسية تعهداً بعدم انضمام أوكرانيا أبداً إلى حلف شمال الأطلسي، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، وسيطرة روسيا على كامل منطقة دونباس، والاعتراف بالسيطرة الروسية على مناطق القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى ضمان حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن هذه المطالب تعد استسلاماً، وستتركها في النهاية عرضة لغزو روسي جديد، في حين اقترحت الولايات المتحدة ضماناً أمنياً لكييف لمدة عشر سنوات.
وتعتقد أوكرانيا والقوى الأوروبية أن موسكو تشن حرباً لمحاولة الاستيلاء على الأراضي على الطريقة الاستعمارية، محذرين من أنه في حال انتصار روسيا، فإنها ستهاجم أعضاء حلف شمال الأطلسي يوماً ما.







