أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة عن إطلاق مشروع “تعزيز القدرة على مواجهة مخاطر نقص المياه” بالتنسيق مع وزارتي الطاقة والزراعة وبتمويل من صندوق المناخ الأخضر في حوضي بردى والأعوج بقيمة 27 مليون دولار أميركي.
نفذت الوزارة تنسيقاً فعالاً مع الوزارتين لإطلاق المشروع في إطار الجهود المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها على المجتمعات المحلية الهشة، خاصة في مناطق العائدين.
عقدت الوزارة اليوم اجتماعاً فنياً تنسيقياً بحضور ممثلي الوزارتين، وترأس الاجتماع معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة، يوسف شرف، لمناقشة وإقرار مذكرة مفاهيم المشروع.
الأهداف والمواد المائية المستهدفة
ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرات المؤسسية والمجتمعية للإدارة المتكيفة مع المناخ للموارد المائية في حوضي بردى والأعوج، وتحسين البنية التحتية للمياه، ودعم الزراعة المتكيفة مع المناخ، ما يسهم في زيادة قدرة المناطق المعنية على مواجهة التحديات المناخية المتفاقمة.
وجاء إطلاق المشروع بالتزامن مع مخرجات COP30 حول التغير المناخي التي عقدت في بيليم بالبرازيل، والتي أقرّت الهدف العالمي للتكيف وتعهد بدعم الدول النامية في مواجهة آثار التغير المناخي، مع تعزيز التزام المجتمع الدولي بدعم جهود سورية لتعزيز صمودها البيئي.
وسبق أن أكد السيد الرئيس أحمد الشرع مطلع تشرين الثاني أن سوريا تواجه أزمة جفاف غير مسبوقة نتيجة ذروة آثار التغير المناخي، مشدداً على التزام البلاد بحماية البيئة والمناخ لضمان مستقبل آمن ومستدام للشعب السوري.
وعبر الرئيس الشرع خلال كلمته في COP30 في البرازيل عن تضامن سوريا العميق مع الشعوب المتضررة من كوارث المناخ، مشيراً إلى أن سوريا، التي كانت واحة تغنى بها الشعراء، عاشت أقسى أشكال التغير المناخي وواجهت تحديات بيئية مركبة تراكمت آثارها على الإنسان والموارد، مؤكداً أن إرادة الشعوب قادرة على تجاوز التحديات مهما عظمت.







