اعتمد لبنان خيار المفاوضات مع إسرائيل لتجنب جولة عنف إضافية، وأوضح الرئيس جوزيف عون للوفد الدولي من مجلس الأمن أن الحروب لا تقود إلى نتائج إيجابية وأن وحده التفاوض يفتح مناخات تقود إلى الاستقرار والأمان وتجد حلولاً للمسائل العالقة وتبعد العذابات عن المواطنين.
وأكد أن ما يقوم به لبنان في إطار التفاوض ضمن لجنة الميكانيزم ليس لإرضاء المجتمع الدولي، بل لمصلحة لبنان.
قال: لقد اتخذنا القرار ولا مجال للعودة إلى الوراء، وهذا ما أكدتُه لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عندما التقيته في نيويورك، ونحن ملتزمون بهذا الخيار.
وأضاف: إن هذه المفاوضات تهدف أساساً إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة وتصحيح النقاط المختلفة عند الخط الأزرق.
وأضاف: نتأمل أن تؤول هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية، لكن نجاحها يرتبط بشكل أساسي بموقف إسرائيل الذي يتوقف عليه وصول المفاوضات إلى نتائج عملية أو فشلها.
وقال الرئيس عون: إن مهمات الجيش لا تقتصر على جنوب الليطاني بل تشمل حفظ الأمن على كل الأراضي اللبنانية ومكافحة الإرهاب والتهريب وضبط الحدود وحماية العديد من المقار الدبلوماسية والإدارات والمؤسسات العامة، الأمر الذي يوجب تقديم الدعم للجيش ليتمكن من الاستمرار في مهماته.
وردا على سؤال حول العلاقة بين الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل، أكد الرئيس عون أن التنسيق مثالي بين الجيش واليونيفيل لتطبيق القرار 1701، وسوف يستمر ذلك حتى آخر يوم من بقاء اليونيفيل في الجنوب، وفي هذا السياق يرحب لبنان بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها أو جزء منها في أرض الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب اليونيفيل في نهاية العام 2027.
وحول مسألة حصرية السلاح، قال عون إن هذه المسألة تشكل هدفاً أساسياً نعمل له بعد القرار الذي اتخذ في هذا الصدد وبالتالي فنحن مصممون على تنفيذه وطلبنا من جميع الأطراف التعاون لتحقيق هذا الهدف الذي لا رجوع عنه وإن تطلب ذلك بعض الوقت، لأن اللبنانيين تعبوا من المواجهات العسكرية ويجمعون على أن لا قوى مسلحة على الأراضي اللبنانية إلا القوات العسكرية والأمنية الشرعية.







