أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أن ما حدث في سوريا نجاح صاغه السوريون بأنفسهم، مضيفاً أن ما حققناه خلال سنة يحتاج للكثير من العمل لاحقاً.
وخلال جلسة حوارية عقدها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في منتدى الدوحة يوم 7 كانون الأول، قال الشيباني: لسنا راضين عن الوضع الحالي، والشعب يستحق الأفضل.
وأشار إلى أن الحكومة استطاعت إصلاح علاقتها مع الشعب السوري، مؤكداً أن بناء سياسة متوازنة في أي بلد في الشرق الأوسط مهمة صعبة، وأن الحكومة تعمل على بناء علاقات هادئة مع الجميع.
ولفت إلى أن حكومة البناء تحتاج إلى استقرار أمني داخلي وربط أمني خارج، وهذا ما نعمل عليه مع دول المنطقة والعالم.
وأضاف أنه بعد تحرير سوريا تفاجأنا بحجم التدهور في المؤسسات والسياسة الخارجية السيئة مع الدول، مشدداً على أن تكون الحكومة الجديدة على مسافة واحدة من الجميع، وبناء العلاقات مع الدول على أساس الاحترام المتبادل.
وتابع: هناك إرادة دولية لإنجاح التجربة السورية، ونأمل أن تكون تجربتنا ملهمة لعديد من الدول.
وكشف أن سياسات إسرائيل تمثل عاملاً مقلقاً لاستقرار سوريا، مضيفاً أننا ملتزمون باتفاقية 1974 وبالنهج الذي نقوم به بوساطة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن إسرائيل تحتل أجزاء من سوريا، ولا يمكن أن نتوصل إلى اتفاق سلام معها، مضيفاً أننا نريد من إسرائيل الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية.
وأكد أن الخط الأحمر في أي اتفاق أمني مع إسرائيل هو مسألة الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد 8 كانون الأول، وأضاف: كسبنا دولاً داعمة لاتفاق أمني مع إسرائيل، أبرزها الولايات المتحدة.
وأردف الشيباني بأن استطعنا تعزيز ثقة الشعب السوري بنفسه، وهو الآن يشعر أنه قادر على أن يكون جزءاً حقيقياً في بناء بلده.
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية أمس السبت بمشاركة الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ومئات الشخصيات الفكرية والسياسية والاقتصادية البارزة من مختلف أنحاء العالم.
التقى الرئيس الشرع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على هامش مشاركته في أعمال المنتدى.







