أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيانها يوم الأحد 7 كانون الأول أن محافظة السويداء تمر بأسوأ حالاتها تحت سيطرة عصابات المخدرات والمسلحين، وأن دخول قوات الأمن والجيش إلى المحافظة جاء عقب الاقتتال المؤسف الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأشار الناطق باسم الوزارة إلى أن تعقيد الوضع يرجع إلى التدخل الإسرائيلي والقصف الذي استهدف قوات الأمن والجيش العربي السوري الذين تدخلوا لبسط الأمن والاستقرار وسيادة القانون في المحافظة.
وذكر أن السويداء تعيش عزلة حقيقية، مع التأكيد على أن دخول الجيش وقوات الأمن كان خيار الضرورة بعدما رفض التيار الانعزالي في السويداء كل الحلول الدبلوماسية والسلمية التي طرحتها الحكومة السورية.
وأضاف أن المحافظة تمر بأسوأ اللحظات تحت سيطرة عصابات تجارة المخدرات والعصابات الخارجة عن القانون، مشيراً إلى الإهانات التي طالت مشايخ العقل لدى طائفة الموحدين الدروز وقتل مواطنين سوريين اثنين تحت التعذيب، ووصف الوضع بأنه محزن جداً.
وفي حديثه عن جهود وزارة الداخلية خلال أيام الاحتفالات، أوضح أن الجهود مضاعفة لأن الاحتفالات اليوم تجري بشكل شعبي وعفوي وليست احتفالات تقودها السلطة أو الأحزاب، مؤكداً أن قوات الشرطة تتحرك لحماية الشباب وضمان أمنهم.
وأشاد باستجابة الشعب السوري وتعاونه مع وزارة الداخلية لتأمين أجواء الاحتفالات، مشيراً إلى أن الظواهر السلبية مثل إطلاق الرصاص والألعاب النارية باتت في نطاق محدود.
وأشار إلى أن اللافت والمميز في هذه الاحتفالات هو اختفاء الخطاب الطائفي بشكل كامل، حيث كانت هتافات المواطنين وطنية تدعو للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، فيما رفرفت الأعلام السورية في الساحات.
وأكدت الوزارة أن إطلاق العيارات النارية لا يعبر عن الفرح، بل يعد مخالفة خطرة تهدد السلامة العامة وتعرض مرتكبها للمساءلة القانونية، داعيةً الجميع إلى التعبير عن مشاعرهم بطرق حضارية وآمنة تحفظ الأرواح والممتلكات.







