يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صمود الشعب السوري وشجاعته التي لم تتوقف يوماً عن الأمل رغم معاناة لا يمكن تصورها. وهو يصف اليوم بأنه يوم لتكريم تضحياتهم وتجديد الطموحات التي أشعلت التغيير التاريخي في البلاد.
ويوضح أن ما ينتظر سوريا ليس مجرد انتقال سياسي فحسب، بل فرصة لإعادة بناء المجتمعات المحطمة ومداواة الانقسامات العميقة، وفرصة لبناء وطن يعيش فيه كل سوري بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي، في أمان ومساواة وكرامة.
أكد أن التحديات كبيرة لكنها ليست مستعصية، مبيناً أن العام الماضي أظهر أن التغيير الحقيقي ممكن عندما يُمكَّن السوريون من قيادة انتقالهم السياسي بأنفسهم، وأن المجتمعات المحلية في أنحاء سوريا كافة تعمل بنشاط على تشكيل المؤسسات وهياكل الحكم التي ستحدد مستقبلهم.
وأشار إلى أن الاحتياجات الإنسانية في البلاد لا تزال هائلة، ولكن هناك تقدم في استعادة الخدمات الأساسية وتوسيع الوصول الإنساني وفتح مسارات لعودة اللاجئين والنازحين، كما بدأت جهود إنشاء آليات للعدالة الانتقالية وسيساهم توسيع المشاركة المدنية في وضع أسس سوريا شاملة وخاضعة للمساءلة.
وختم بالتأكيد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يقف بثبات خلف هذا الانتقال الذي يقوده ويملكه السوريون، مع ضمان احترام سيادة سوريا وإزالة العوائق أمام الإعمار وتمويل النداءات الإنسانية وتعزيز التنمية الاقتصادية وضمان أن يجلب هذا الانتقال فوائد ملموسة للسوريين على الأرض.







