احتفال حلب بالذكرى الأولى لتحرير سوريا
شهدت مدينة حلب احتفالاً تاريخياً في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، حيث امتلأت الساحة بجموع غفيرة احتفالاً بالذكرى الأولى لتحرير سوريا، وتكتسب الساحة رمزية خاصة إذ كانت قبل أربعة عشر عاماً مسرحاً لتعهد المتظاهرين بالعودة إليها يوماً ما للاحتفال بسقوط النظام، وهو ما تحقق اليوم في أجواء من الفخر والانتماء.
وتخللت الفعالية فقرات فنية ووطنية متنوعة، شملت عروضاً غنائية ومسيرات أهلية شارك فيها أبناء المدينة وريفها، فضلاً عن المغتربين الذين عادوا إلى وطنهم ليكونوا جزءاً من هذه اللحظة التاريخية.
وفي تصريح لمراسل محلي، عبّر المواطن أنس إدريس عن مشاعره قائلاً إنه غادر حلب طفلاً وعاد إليها شاباً، مؤكداً أن التحرير يمثل عودةً إلى الجذور والأرض والانتماء إليها بقوة أكبر وصلابة أعظم.
أما المواطنة عبير عزومي فقد رأت أن هذه المناسبة تشكل فرصة ثمينة لإحياء ذكرى الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الانتصار، معتبرة أن النصر الذي تحقق تتويج لتضحيات جسام قدمها الشعب السوري على مدى أربعة عشر عاماً من الصمود والمعاناة.
من جانبه، أشار المواطن صهيب مكي إلى أن التحرير أعاد الأمل للشباب الطامحين بالعودة إلى أرض الوطن، والاستثمار في مقدراته، والمساهمة الفاعلة في إعادة بناء ما دمّره النظام البائد، لتعود سوريا إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم متألقةً بقدرات شبابها المبدعين والشغوفين بتطوير البلاد.
كما نوّه المواطن واسكين سركيسيان بأهمية لمّ شمل السوريين تحت راية واحدة تجمعهم على أرض وسماء الوطن، وتوحدهم حول القيم الوطنية والاجتماعية في مسيرة البناء ما بعد التحرير.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة تشهدها المدينة احتفاءً بالنصر، وتأكيداً على استمرار الحراك المجتمعي في دعم القيم الوطنية، وترسيخ روح الأمل والعزيمة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرار مسيرة البناء والنهضة.
