تفاصيل الاعتقال والاحتفالات في ذكرى التحرير
اعتقلت قسد الشاب أحمد البوش في مدينة الرقة أمس الإثنين 8 كانون الأول بعد أن رفع لافتة في ساحة الساعة وسط المدينة طالب فيها بالاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للتحرير، كتب عليها: “من حقنا نحتفل يا قسد”.
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للبوش وهو وحده في الساحة يحمل اللافتة، كما نشر ناشطون من أبناء المنطقة فيديو يظهر لحظة اعتقاله من قبل دورية تابعة لقسد في المكان نفسه، وسط أجواء من التوتر والغموض حول الأسباب والجهة المسؤولة عن الاعتقال.
شهدت أمس كل المحافظات السورية فعاليات واحتفالات بالذكرى الأولى لتحرر سوريا من النظام البائد، وامتلأت الساحات والشوارع بالمحتفلين، وتنوعت الفعاليات بين عروض عسكرية ورقصات شعبية وأناشيد ثورية، في مشهد يعكس وحدة السوريين وإصرارهم على مستقبل أكثر إشراقاً.
أصدرت قسد السبت 6 كانون الأول قراراً يمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في كل مناطق الجزيرة بمناسبة ذكرى التحرير الأولى يومي السابع والثامن من الشهر ذاته.
زعم بيانها أن القرار يندرج في إطار إجراءات احترازية لمواجهة ما وصفتها بخلايا إرهابية تحاول استغلال الذكرى لخلق الفتنة وضرب مكونات المجتمع والقيام بعمليات إرهابية.
وحذرت من إطلاق العيارات والألعاب النارية تحت طائلة المساءلة، وهددت باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي مخالفة.
وجاء القرار في وقت شهدت فيه عدة محافظات ومدن سورية احتفالات شعبية واسعة بالذكرى الأولى لتحرير البلاد وإسقاط النظام، مع تشديد إجراءات أمنية في ساحات الاحتفال والطرق المؤدية إليها رغم وجود حشود مليونية في بعض المناطق.
وقالت وزارة الداخلية أمس إنها تابعت تنفيذ خطتها الأمنية بخطة ثابتة من خلال انتشار منظم وتنسيق مباشر بين الوحدات الميدانية وغرف القيادة والمتابعة، خاصة مع اتساع رقعة الاحتفالات، بهدف الحفاظ على النظام العام ومنع أي تجاوزات وضمان أن تبقى الأجواء الاحتفالية ضمن إطارها الحضاري والآمن، وهو ما يعكس صورة الوطن في واحدة من محطاته التاريخية المهمة.
