افتُتح اليوم في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق معرض فني يضم أعمالاً لطلاب الكلية وأساتذتها، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا.
تنوّعت المعروضات بين لوحات تشكيلية ومجسّمات حملت مضامين اجتماعية وسياسية وبيئية تعكس مكوّنات الجغرافيا السورية بروح توثيق تلاحم السوريين حول المناسبة.
أوضح الدكتور أحمد يازجي، نائب عميد كلية الفنون الجميلة للشؤون الإدارية، أن الأعمال قدّمت قراءة بصرية لمراحل عاشها السوريون، مشيراً إلى أن الأعمال التي تناولت فترة ما قبل التحرير استخدمت ألواناً داكنة لتعبر عن المعاناة والمآسي.
وأضاف أن جزءاً آخر من الأعمال تناول مرحلة التحرير وتجسّدها بأساليب فنية تحمل معاني الحركة والتجدد، إلى جانب مجسّمات تعبر عن التطلع نحو الحرية والنهضة وآمال المستقبل.
أما الطالبتان ماري الجوراني وسارة مصطفى من قسم تصميم الغرافيك والملتيميديا فبيّنتا أن عدداً من الأعمال استخدمت الألوان الداكنة والظلال كدلالة على الحزن والقلق المرتبطين بزمن النظام البائد، إضافة إلى لوحات أخرى عبّرت بالألوان الزاهية عن الأمل والطاقة لإعادة بناء الوطن.
ولفتت الطالبة روان المحمد الحلواني من قسم النحت إلى أن المعرض ضم مجسّمات رصدت الفرق بين مرحلتي ما قبل التحرير وما بعده في صيغ فنية متنوعة تعبّر عن التحولات التي عاشها السوريون، وتعبّر عن فرحتها بما تشهده سوريا في الذكرى الأولى للتحرير.
ويستمر المعرض لعدة أيام ليتيح للزوار الاطلاع على التجارب الإبداعية الشابة والرسائل الفنية التي تعكس روح سوريا الجديدة.
