التوجّه الأميركي والتركي ومسؤولية المماطلة
أوضح في مقابلة مع موقع العربية نت أن التوجّه الأميركي والتركي بات جلياً بتحميل قسد مسؤولية المماطلة، لا الدولة السورية، وذلك في معرض حديثه عن اتفاق 10 آذار الموقع بين الحكومة السورية وقسد. وأشار إلى أن اتفاق 10 آذار يشكل الإطار المرجعي لكل الأطراف السورية، وأن قسد ترسل وفوداً تفاوضية إلى دمشق لا تمتلك صلاحية التنفيذ، وأن كلامه ليس تقييماً من الدولة السورية بل هو تقييم من أطراف دولية وإقليمية.
ملف السويداء
جدد زيدان التأكيد على أن المراهنة على الخارج وأيّ من الأطراف الدولية مراهنة خاسرة، مذكّراً بما حدث مع الأسد حينما لم تحمه تحالفات دولية عمرها عشرات السنين.
وشدد في السياق ذاته على أن السويداء لا تختصر بشخص واحد ولا بفصيل عسكري واحد، مستشهداً بأن المظاهرات ضد الدولة السورية التي خرجت من هذه المحافظة لم تجمع أكثر من 4000 شخص، ثم ماتت وانتهت.
وعبّر عن رأيه بأن ذلك رسالة واضحة بأن أهل السويداء أبناء ثورة، وجزء أصيل من سوريا حارب النظام.
ماذا عن الساحل؟
كشف زيدان في حديثه للعربية نت عن موقف الدولة السورية من تقرير وكالة رويترز الأخير بشأن تحركات لشخصيات محسوبة على النظام البائد في الساحل السوري.
وقال إن هذه التحركات تقع تحت عيون الدولة السورية واستخباراتها التي نظّفت دمشق من ميليشيات طائفية ومن دول احتلال أجنبية.
وشدد على أن السلطات السورية تعرف تماماً علاقة كمال الحسن مع رامي مخلوف ومقداد فتحية، وأن الخلافات بينهم مالية وتتركز حول كيفية إخراج أموالهم من سوريا، وكل التفاصيل موجودة لدى الاستخبارات السورية.
موجهاً رسالة اطمئنان لأهالي الساحل بأن لا يراهنوا على هؤلاء الذين يريدون الإفلات من العدالة الانتقالية.
