أُقيم حفل دبلوماسي نظمه وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا يوم الأربعاء 10 كانون الأول في فندق غولدن مزة بدمشق، وحضره سفراء وممثلو البعثات الأجنبية والعربية.
صرّح وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني بأن البلاد استعادت إرادتها الوطنية ومكانتها الدولية بعد عقود من الاستبداد.
وشدّد الوزير الشيباني على أن الحكومة كرّست جهودها منذ لحظة التحرير لصون تضحيات الشعب، مشيراً إلى تنفيذ نحو ألف لقاء واتصال دبلوماسي خلال عام واحد، وإنهاء العقوبات وإعادة فتح السفارات، ما أعاد الأعلام الدولية إلى سماء دمشق.
وأكد أن سوريا باتت حاضرة في المحافل الدولية بخطاب جديد يقوم على الحوار والشراكات الاستراتيجية، فيما تبقى التحديات الاقتصادية والخدمية وملف اللاجئين والاعتداءات الإسرائيلية أبرز ما يواجه البلاد.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الحكومة تعمل بجدية لبسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني وإنهاء أي وجود عسكري غير شرعي، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الخروقات، موجهاً الشكر للدول الصديقة والشقيقة التي دعمت الشعب السوري خلال محنته.
تصريحات ومواقف بارزة
من جهته وصف عميد السلك الدبلوماسي الكاردينال ماريو زيناري ذكرى التحرير بأنها علامة فارقة في الفصل التاريخي الجديد للبلاد، وأن سوريا الجديدة ستكون لكل أبنائها.
وأكّد سفير البحرين وحيد مبارك سيار أن رفع العقوبات جاء نتيجة التحرك الدبلوماسي النشط لدمشق وبدعم عربي واسع.
وسبق أن ثمّن السيد الرئيس أحمد الشرع، الثلاثاء 9 كانون الأول، الدعم المتواصل لجهود الدبلوماسية السورية في تعزيز حضور سوريا على الساحة الدولية.
وجاء ذلك خلال استقبال السيد الرئيس وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وفريقه في دمشق، وفق ما أفادت وزارة الخارجية والمغتربين في منشور على معرفاتها الرسمية.
وتزامن لقاء السيد الرئيس مع استعراض الوزارة نشاطها الدبلوماسي خلال عام التحرير المنصرم، والمتضمن البيانات الرسمية المتعلقة باللقاءات والفعاليات والزيارات الدبلوماسية التي أجرتها في إطار جهودها المكثفة على جميع الأصعدة.
وأكدت الوزارة أن الدبلوماسية السورية الجديدة حققت نجاحاً نوعياً بعد مرور عام على تحرير البلاد، مشيرة إلى أن التحركات الدبلوماسية المكثفة أعادت سوريا كفاعل متوازن في المشهد الدولي.
وكشفت الخارجية أنها أصدرت 46 بياناً رسمياً وأجرت 450 لقاءً دبلوماسياً، وأن 164 وفداً زاروا دمشق خلال عام التحرير، كما شاركت في 40 فعالية ومؤتمراً.
فيما أجرى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني 30 مكالمة هاتفية مع نظرائه، وقام بـ69 زيارة دبلوماسية للدول، كما حضر 27 مؤتمراً صحفياً.







