أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعب من الاجتماعات المتواصلة بشأن أوكرانيا التي لا تفضي إلى نتائج، مؤكدة أن الرئيس لا يريد المزيد من الكلام بل أفعالاً تنهي الحرب.
وأضافت ليفيت أن ترامب مستاء بشدة من طرفي الحرب في أوكرانيا، وأنه سئم من الاجتماعات لمجرّد الاجتماعات، مشيرة إلى أن الإدارة لم تقرر بعد المشاركة في الاجتماع الأوروبي حول أوكرانيا المقرر عقده في ألمانيا نهاية الأسبوع.
وأوضحت المتحدثة أن ترامب سيرسل وفداً أميركياً فقط إذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام، مشددة على أن ترامب يريد أن تصل هذه الحرب إلى نهايتها.
وأضافت أن موفده ستيف ويتكوف وفريقه يواصلون المباحثات مع المعسكرين في الوقت نفسه.
وكان ترامب أعلن الأربعاء أن القادة الأوروبيين يرغبون في عقد اجتماع حول أوكرانيا نهاية هذا الأسبوع، من دون أن يؤكد أي مشاركة أميركية فيه.
وقالت ليفيت: إذا كان ثمة فرصة حقيقية لتوقيع اتفاق سلام، وإذا شعرنا بأن هذه الاجتماعات تستحق أن يكرس أحد من الولايات المتحدة وقتاً لها نهاية هذا الأسبوع، عندها سنرسل ممثلاً لواشنطن.
وخلصت: ما زلنا غير واثقين بإمكان الوصول إلى سلام حقيقي، وما إذا كنا قادرين فعلاً على الدفع بالأمور قدماً.
من جهتها أعلنت كييف الأربعاء أنها سلمت الولايات المتحدة نسختها المعدلة من الخطة الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
زيلينسكي: واشنطن تريد منا التنازل
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على كييف للتنازل عن أراض لموسكو من أجل وقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك حيث تعتزم إقامة “منطقة اقتصادية حرة” خالية من السلاح بين الجيشين.
وتنص الخطة التي طرحتها واشنطن على أن تبقى موسكو في مواقعها الحالية في جنوب البلاد، لكن مع سحب بعض قواتها من مناطق أوكرانية لم يعلن الرئيس الروسي بوتين ضمها في الشمال.
وتشير تصريحات زيلينسكي إلى أن موقف واشنطن الأساسي بشأن كيفية إنهاء الحرب لم يتغير كثيراً منذ أن أرسلت الشهر الماضي إلى كييف وموسكو خطة من 28 نقطة اعتُبرت متوافقة مع العديد من المطالب الروسية.
وقامت أوكرانيا بدراسة الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحاً من 20 نقطة إلى واشنطن، لم تُنشر التفاصيل الكاملة له.
وقال زيلينسكي لصحفيين: لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية. هذان هما الموضوعان اللذان لا نزال نناقشهما.
ويشدد زيلينسكي على أنه لا يملك أي حق “دستوري” أو “أخلاقي” للتنازل عن أراض أوكرانية، وأكد أن أي تسوية محتملة حول أراض ينبغي أن يصادق عليها الأوكرانيون.
وتابع: أعتقد أن شعب أوكرانيا سيجيب على هذا السؤال. سواء من خلال انتخابات أو استفتاء، لا بد من أن يكون هناك موقف لشعب أوكرانيا.
كما رفض زيلينسكي فكرة انسحاب أوكراني أحادي من منطقة دونيتسك.
وقال: لماذا لا ينسحب الطرف الآخر في الحرب بالمسافة نفسها في الاتجاه المعاكس؟ هناك أسئلة كثيرة لا تزال عالقة.
وبموجب الخطة الأـمريكية تسحب روسيا قواتها من أراض تحتلها في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي ثلاث مناطق لم تُطالب موسكو رسمياً بالسيادة عليها.







