أعلنت اليونسكو تجديد اعتماد الأمانة السورية للتنمية كشريك غير حكومي لمدة أربع سنوات مقبلة. يعكس هذا القرار الثقة الدولية المستمرة بالدور الذي تقوم به الأمانة في صون التراث السوري وتعزيز حضوره محلياً ودولياً.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة السورية للتنمية، جاء التجديد نتيجة سنوات من العمل المتخصص لصون التراث الثقافي السوري بمختلف أشكاله.
أشارت الأمانة إلى أنها عملت مع فرقها وخبرائها وبالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين على توثيق التراث اللامادي وإبرازه على المستويين الوطني والدولي.
وتضمنت جهودها إعداد ملفات عناصر التراث الثقافي اللامادي بالتنسيق مع وزارة الثقافة السورية، وتصميم خطط صون لهذه العناصر وتنفيذها عبر فرق مختصة تعمل جنباً إلى جنب مع المجتمعات الحاملة للتراث في المحافظات.
تركّزت جهودها أيضاً على توريث الجيل الشاب الأكاديمي ممارسات التراث من خلال تدريبات موجهة ونشر مواد توثيقية مكتوبة ومرئية.
ونقلت المعارف المتعلقة بمفاهيم التراث وصونه إلى المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات المعنية، مما ساهم في تعزيز حضور التراث السوري على الساحة الدولية.
وشدّدت الأمانة على أهمية حماية التراث المادي والحفاظ على المواقع التاريخية والتراثية في عدة مدن سورية، بما في ذلك ترميم وإعادة تأهيل المعالم المتضررة والأسواق القديمة والمواقع الإسلامية والمقاصد العمرانية.
وأكدت أن هذه الجهود أعادت الحياة إلى فضاءات تراثية كادت تفقد حضورها، ما يعكس الربط بين التراث المادي واللامادي ويعزز هوية وذاكرة الأماكن والأشخاص.
كما أن تجديد الاعتماد يعكس الثقة المستمرة منذ الاعتماد الأول عام 2012 وتجديده في 2017.
ولت تجسد دورها كنائب لرئيس منتدى المنظمات غير الحكومية في 2019 ومشاركتها في هيئة التقييم الدولية لتقييم عناصر التراث اللامادي وإدراجها على قوائم اليونسكو، ما يؤكد موثوقيتها كجهة محلية خبيرة في صون التراث الثقافي وفق اتفاقية اليونسكو لعام 2003.
