استاد طنجة الكبير: صرح كأس الأمم الأفريقية في المغرب
افتتح استاد طنجة الكبير أبوابه مجددًا في نوفمبر الماضي استعدادًا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 ثم كأس العالم 2030. يعد هذا الملعب الأكبر في البطولة بسعة تصل إلى 75,600 متفرج، بعدما تم رفع سعته من 45 ألفًا عند افتتاحه في عام 2011 مع إزالة مضمار ألعاب القوى ليقترب الجمهور من أرضية الملعب.
يستضيف الملعب 6 مباريات في البطولة، بداية من دور المجموعات حيث يستضيف منافسات المجموعة الرابعة التي تضم السنغال وبنين والكونغو الديمقراطية وبوتسوانا، مرورًا بدور الـ16 ثم ربع النهائي، إضافة إلى إحدى مواجهتي الدور نصف النهائي. وكان الملعب قد افتتح لأول مرة عام 2011 بسعة استيعابية تصل إلى 45 ألف متفرج، واستضاف عدة أحداث رياضية بارزة من بينها السوبر الإسباني عام 2018 بين برشلونة وإشبيلية، ومنافسات كأس العالم للأندية عام 2022.
نفذت السلطات المغربية مشروعًا ضخمًا بقيمة 360 مليون دولار لإعداد استاد طنجة الكبير لاستضافة البطولة، إضافة إلى استضافة كأس العالم 2030. وتُرك مضمار ألعاب القوى من أجل زيادة قرب المدرجات من أرضية الملعب، وجرى رفع السعة إلى 75 ألفًا و600 متفرج. كما تم تركيب سقف مغطى لمساحة تقارب 55 ألف متر مربع، وهو إنجاز تفوق زمن تغليفه 69 يومًا فقط مقارنةً بملاعب عالمية أخرى استغرقت أكثر من أربعة أشهر.
استضاف استاد ابن بطوطة مباراة المغرب وموزمبيق وديًا في شهر نوفمبر الماضي، كأول ظهور له بعد أعمال التجديد. وتؤكد تقارير صحفية مغربية أن أرضية الملعب تتميز بجودة عالية بعد زرع عشب هجين، بفضل نظام تهوية مبتكر تحت سطح الملعب مستخدم في ملاعب أوروبية كبرى، حيث توجد مراوح تحت الأرض لتنظيم الحرارة والرطوبة والحفاظ على العشب من الأمراض الفطرية.
ويقع الملعب في المدخل الجنوبي لمدينة طنجة، على بعد نحو 4 كم من مطار ابن بطوطة الدولي، ويرتبط به عشر خطوط حافلات، كما يعد جزءًا من مركز رياضي متعدد التخصصات يضم أيضًا ملعب تنس ومسبحًا أولمبيًا. ويضم استاد طنجة الكبير ثلاث مستويات من المدرجات، ومنصة للإعلام، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ210 صحفيين، وصالات لكبار الشخصيات. كما يحتوي الملعب على 4 غرف لتغيير الملابس، وقاعات للإحماء والتدليك والتعافي، إضافة إلى أنظمة كهربائية وصوتية وشاشات حديثة.







