أكّد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن الإعلام يشكل العامل الأساسي في نجاح عمليات الانتقال السياسي، واعتبر أنه يكون مغرياً لجميع الفاعلين السياسيين للاستثمار فيه خلال المراحل الانتقالية.
دور الإعلام خلال الانتقال وما بعده
أوضح أن غالبية التحولات التي حدثت بعد الثورة لم تبلغ مرحلة الترسّخ، مع تشديده على أن الإعلام يمكن أن يلعب دوراً معطلاً إذا حُصر باستحواذ سياسي على وسائل الإعلام.
وأشار المصطفى إلى أن العمل الإعلامي من دون جهد بحثي عميق سيكون جهداً منقوصاً، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية على أسس مهنية وموضوعية.
وأضاف أن مرحلة الانتقال لا تستقيم إذا لم يتم تمثيل الأصوات المعارضة ضمن الإعلام، مؤكداً أن وزارته لا ترغب بالتدخل في الإعلام على شكل تشكيل عشرات القنوات التابعة لنا.
وبيّن أن حدود العمل الإعلامي تتضمن أن الطائفية وخطاب الكراهية هي أبرز الخطوط الحمراء في الخطاب الإعلامي للوزارة، مشيراً إلى العمل على بناء نموذج إعلامي محترف لمواجهة التحريض والخطاب الطائفي وردم الهوة المعلوماتية.
كما أكّد على الدور التأسيسي للإعلام في ترسيخ مفهوم المواطنة، قائلاً إن الإعلام يلعب دوراً أساسياً في ترويج فكرة المواطنة ليست كقيمة بل كرابطة.
وقال الوزير إن لا يمكن ترك الإعلام من دون هيئات ناظمة له، موضحاً أن الخطاب الإعلامي الحكومي يتطلب إدارة التوقعات وليس تلبية التوقعات.
وتأتي هذه التصريحات في إطار الجهود المعلنة لإعادة هيكلة المشهد الإعلامي السوري وتأسيس نموذج جديد في مرحلة ما بعد الثورة.







