أبلغت إسرائيل الجيش اللبناني عبر قنوات دولية بأن التعاون أو التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله غير مقبول، وذلك على خلفية تعليق ضربة إسرائيلية كانت مخططة ضد هدف تابع للحزب في جنوب لبنان.
وأكد التقرير أن إسرائيل رصدت مستودع أسلحة لحزب الله في بلدة ينّوح جنوب لبنان وأبلغت الجيش اللبناني بموقعه ليتم التعامل مع ما وصفتها بالخرق.
ثم عقب انسحاب الجيش اللبناني، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً بإخلاء المبنى تمهيداً لقصفه، قبل أن يقرر في اللحظات الأخيرة تأجيل الضربة بطلب من الجيش اللبناني للعودة إلى الموقع والتعامل مع الوضع.
ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تل أبيب رصدت مؤشرات على تنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله، مضيفاً أن إسرائيل منحت الجيش اللبناني فرصة لمعالجة الخرق، لكنها شددت في رسالة نُقلت عبر الأميركيين على أن هذا النوع من التعاون غير مقبول.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل بدأت بفقدان صبرها إزاء ما تعتبره إخفاقاً في مواجهة نشاط حزب الله، محذرة من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد ضربات إسرائيلية أوسع في لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش حاول سابقاً تفتيش المبنى الذي كان في دائرة الاستهداف، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب اعتراض السكان.
ونقلت فرانس برس عن المصدر الأمني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المبنى وتفتيشه لدى عودته إليه مرة أخرى لأن السكان شعروا بتهديد وأخلوا المبنى خشية التعرّض لغارة.







