يتحدث موقع يلا كورة مع كارلوس مانويل ألونسو “كالي” لاعب سيون السويسري ومنتخب أنجولا السابق عن مشاركة الظباء السوداء المرتقبة في كأس أمم أفريقيا، والتي ستنطلق في المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة من ديسمبر.
وتستضيف المغرب منافسات كأس أمم أفريقيا 2025 خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير 2026، إذ سيتنافس 24 منتخبًا بحثًا عن التتويج بلقب الأميرة السمراء.
وبدأ “يلا كورة” سلسلة من المقابلات مع المدربين والنجوم الحاليين والسابقين ممن تركوا بصمة ببطولة كأس أمم أفريقيا، أو على أعتاب الظهور مع المنتخبات أملًا في ملامسة الذهب.
وحاور “يلا كورة” كارلوس مانويل ألونسو “كالي”، لاعب سيون ومنتخب أنجولا السابق، من أجل الحديث عن عدد من الملفات الهامة المتعلقة بمشاركة الظباء السوداء في كأس أمم أفريقيا.
قراءة قرعة البطولة وتوازن المجموعات
كيف ترى قرعة كأس الأمم الأفريقية، وهل تعتقد أن المجموعات متوازنة؟
نعم، في المرحلة النهائية من أمم أفريقيا تتواجد أفضل الفرق، صحيح أن هذه المرة لا يوجد عدد أكبر من الفرق، ولكن بالنظر إلى المجموعات، نرى بوضوح وجود توازن كبير، ستكون أفضل المنتخبات حاضرة عمليًا، وهذا يخلق دائمًا توازنًا.
تقييم مجموعة أنجولا في المسابقة
ما رأيك في مجموعة أنجولا في كأس الأمم الأفريقية؟
مجموعة أنجولا متوازنة للغاية، إنها مجموعة تضم 4 فرق ستسعى جاهدة للتنافس على المراكز المؤهلة والتأهل إلى المرحلة التالية. باختصار، لدينا منتخب مصر، الذي نعلم أنه من أفضل المنتخبات الأفريقية، ونعلم أنه يستحق كل الاحترام، ويقدم منتخب جنوب أفريقيا أداءً استثنائيًا، وهذا يُثبت أيضًا وجوده في كأس العالم القادم، إنه فريق لم يخسر منذ فترة طويلة، لذا من الواضح أنه سيكون خصمًا صعبًا للغاية. منتخب زيمبابوي لديه أسلوبه الكروي المميز… أنجولا، زيمبابوي، وجنوب أفريقيا لديهم أسلوب كرة قدم متشابه جدًا، لهذا السبب أعتبرها مجموعة متوازنة حقًا، وسيتعين على كل فريق القتال من أجل النقاط من البداية إلى النهاية.
آفاق أنجولا في البطولة
ما رأيك في مباريات أنجولا في كأس الأمم الأفريقية، وهل المنتخب قادر على التأهل؟
من الواضح أنه عندما ندخل منافسة كهذه، يجب أن يكون هدفنا دائمًا التأهل، وفكرة بذل المزيد والأفضل للوصول إلى أبعد مدى ممكن، من الواضح أنه إذا سألت جميع المسؤولين في كل منتخب، سيرد الجميع بنفس الشيء: جميعهم يريدون التأهل. الأهم أكثر من الكلام هو الفعل، وأن نُظهر خلال المباريات أن لدينا فرصة، وأننا قادرون على تجاوز دور المجموعات أولًا، وبعدها سنرى إلى أي مدى يمكننا الوصول.
قائمة اللاعبين ومدى كفايتها
ما رأيك في قائمة لاعبي منتخب أنجولا؟ هل تعتقد أن القائمة كانت بحاجة إلى لاعبين لم يتم استدعاؤهم؟
أكن احترامًا كبيرًا لقرار مدربنا، أعتقد أنه اتخذ خيارًا متوازنًا للغاية، أرى مزيجًا جيدًا جدًا بين اللاعبين الشباب واللاعبين الأكثر خبرة، وهذا المزيج هو ما نريده لنكون فريقًا هجوميًا قويًا، نريد حقًا أن تكون لدينا قدرة كبيرة وأن نتمكن من الجمع بين نضج وخبرة اللاعبين الأكبر سنًا مع حماس اللاعبين الأصغر سنًا. برأيي، جميع اللاعبين المدرجين في القائمة يستحقون التواجد فيها، كان بالإمكان إضافة لاعب أو اثنين آخرين، لكن ليس كل لاعب مناسبًا، لذا علينا احترام قرار مدربنا تمامًا ونحظى بدعمه وتعاون إدارة الاتحاد.
مدرب المنتخب وأسلوب اللعب
ما رأيك في مدرب منتخب أنجولا وفي أسلوب لعب المنتخب؟
رأيي في المدرب جيد جدًا، لقد استعنا بالسيد باتريس بوميل لمشروعنا الإداري، وهو مدرب سبق له العمل في أنغولا عام 2010، وكان مساعدًا للسيد هيرفي رينارد خلال فترته مع المنتخب، وهو مدرب يُبدي آراءً جيدة جدًا كلاعب، وفي الإدارة كذلك. عندما اخترنا السيد باتريس وقررنا تعيينه، اتبعنا معايير مثل أن يكون مدربًا شابًا، صاحب رؤية، يعرف كرة القدم الأفريقية واللاعبين الأفارقة، ومدربًا فائزًا ببطولات أفريقية، وهذا يمنحنا ضمانة بأنه سيقدم أداءً جيدًا. باتريس يتميز بأسلوب لعب هجومي، وهو شخص منضبط وطموح، ونحن نثق به وندعمه بالكامل.
المرحلة التي يمكن أن تصل إليها أنجولا
إلى أي مرحلة من البطولة تعتقد أن منتخب أنجولا يمكنه الوصول؟
هذا ما يخبئه المستقبل، ومن الصعب التكهن بمقدار قدرة أنجولا على الوصول، ما علينا التفكير فيه الآن هو وجود ثلاث مباريات حاسمة والهدف هو التأهل للمرحلة التالية. للتأهل للمرحلة التالية، يمكن أن يحتل الفرق المركز الأول أو الثاني، وحتى المركز الثالث، فالتوقعات جيدة. كما ذكرت، نريد في المرحلة الأولى تجاوز دور المجموعات ثم البناء للأمام، وكل شيء وارد في المباريات، نجهز أنفسنا للوصول إلى أبعد مدى ممكن، مع العلم أن المجموعة ستكون معقدة ومتوازنة جدًا، لكننا نستعد لتحقيق ذلك.
رسالة كالي للاعبي أنجولا
بخبرتك الكبيرة في مباريات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، ما هي رسالتك للاعبي منتخب أنجولا؟
أؤكد أن الفرصة يجب استغلالها إلى أقصى حد، فالمشاركة في البطولات الأفريقية أمر رائع، والمشاركة في كأس العالم عروض رائعة لكرة القدم العالمية، لذا علينا التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة. الدفاع عن أنجولا مسؤولية كبيرة يجب أن يدركها اللاعبون، فهم يمثلون ملايين الأنغوليين على أرض الملعب.
أفضل ذكريات كالي مع أنجولا في الأمم الأفريقية
ما هي أفضل ذكرياتك مع منتخب أنجولا في كأس الأمم الأفريقية، وأبرز اللحظات؟
كنت محظوظًا باللعب في أربع نسخ من الكان: 2006 في مصر، 2008 في غانا، 2010 في أنجولا، و2012 في الغابون وغينيا الاستوائية. ذكريات جميلة، بدءًا من مباراتي الأولى في كان 2006 في مصر، مرورًا بفوزنا 3-1 على السنغال في 2008، ومواجهة مصر التي ودعنا فيها ربع النهائي أمام منتخب استحق اللقب، وصولًا إلى hosting 2010 ودعم الشعب والرئيس، ثم عام 2012 الذي شهد التحول الجيل، وتبقى المشاركات الأربع فخرًا يجعلني من أكثر اللاعبين تمثيلًا لبلدي في البطولات الدولية.
من هو كارلوس مانويل غونكالفز ألونسو “كالي”؟
بدأ كالي مسيرته الكروية في البرتغال، حيث انضم إلى مونتيخو ثم خاض تجارب عديدة في الدوري نفسه، لينتقل إلى سيون السويسري خطوة مهمة في مسيرته كمدافع، ثم عاد إلى البلد لارتداء قميص بريمو دي أوجوستو. مثل المنتخب في أكثر من 49 مباراة، وهو أحد أكثر اللاعبين تمثيلًا لأنجولا في البطولة، ونال شرف تمثيل الظباء السوداء في كأس العالم.







