تعرب وزارة الثقافة عن عميق الحزن لرحيل الدكتور رياض نعسان آغا، الوزير الأسبق للثقافة، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة في ميادين الثقافة والإعلام والدبلوماسية امتدت لأكثر من نصف قرن.
سيرة حياة الدكتور رياض نعسان آغا
وُلد رياض نعسان آغا في مدينة إدلب عام 1947، وسط عائلة عرفت باهتمامها بالعلم والدين، فكان والده المقرئ الشيخ حكمت نعسان آغا، وجده الشيخ خالد نعسان آغا.
تلقى تعليمه في دار المعلمين بحلب، ثم التحق بجامعة دمشق حيث تخصص في الأدب والفلسفة والإعلام، وعمل لاحقاً مدرساً للغة العربية في مدارس إدلب الثانوية.
تولى الراحل عدّة مناصب في ميادين الإعلام والثقافة، وكان من أبرز محطاته انحيازه للثورة السورية منذ عام 2011، وأسندت إليه مهمة المتحدث الرسمي باسم مؤسسات المعارضة السورية (الهيئة العليا للمفاوضات).
المسيرة المهنية والدبلوماسية
بدأت مسيرته المهنية بالتدريس، ثم عمل معداً ومقدماً لبرامج ثقافية في التلفزيون السوري وإذاعة دمشق، كما ألف ونشر كتباً في مجالات الشعر والتاريخ والسياسة والأدب والفنون.
عُين رياض نعسان آغا سفيراً لسوريا في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونال وسام النعمان من سلطان عمان، ووسام الاستحقاق من رئيس دولة الإمارات.
الإرث والنهج الوطني
اشتهر بدوره المؤثر في المشهد الثقافي السوري وبحضوره الإعلامي في القنوات والندوات الفكرية، والتزم منذ انطلاق الثورة بالدفاع عن كرامة الإنسان وحرية التعبير، ورفض استبداد النظام السابق وما ألحقه من دمار بسوريا وإراقة دماء شعبها.
تُخلِد وزارة الثقافة هذا الإرث الوطني وتؤكد وقوفها إلى جانب عائلة الفقيد ومحبيه في هذا المصاب، وتدعو إلى استذكار مسيرته التي جمعت بين الإبداع والكلمة الحرة والخدمة العامة.
