تمثل استراتيجية الولايات المتحدة تمكين شركاء سوريين قادرين، بدعمٍ محدود من الولايات المتحدة، من ملاحقة شبكات داعش وحرمانها من الملاذات الآمنة ومنع عودتها.
التصريح والتأكيد على المسار الاستراتيجي
وأشار براك في منشور عبر X إلى أنه بعد يوم واحد من الكمين الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة جنديين أمريكيين ورمزين مدني متفانٍ في سوريا نظل ثابتين في حزننا وحازمين في عزمنا.
وأوضح أن هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد المستمر الذي يشكّله تنظيم داعش ليس على سوريا فحسب، بل على العالم أجمع بما في ذلك سلامة الأراضي والأمن القومي للولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا النهج يُبقي المعركة محلية ويحدّ من تعرّض الولايات المتحدة للمخاطر ويتجنب حرباً أمريكية واسعة النطاق أخرى في الشرق الأوسط.
وعن الاستراتيجية المتبعة، قال براك إن الهجوم الأخير لا يُبطِل هذه الاستراتيجية، بل يؤكد ضرورتها، فالإرهابيون يضربون تحديداً لأنهم يتعرضون لضغط مستمر من شركاء سوريين يعملون بدعم أمريكي، بما في ذلك الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، ومع استمرار تحقيقاتنا وظهور حقائق جديدة، تبقى هذه الحقيقة دون تغيير.
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أنه من خلال مواجهة داعش وهزيمته على الأراضي السورية فإن الوجود العسكري المحدود بالشراكة مع القوات المحلية يوفّر حماية فعالة للولايات المتحدة من تهديدات أعظم بكثير.
وأضاف براك: «إن منع عودة داعش في سوريا يقطع طرق تدفق الإرهابيين المحتملة عبر أوروبا وصولاً إلى شواطئنا»، مشدداً أن الرئيس ترامب ووزير الحرب هيغيث ووزير الخارجية روبيو والمنظومة العسكرية والسياسية والدبلوماسية الأمريكية لن يسمحوا بأن يمر هذا الاعتداء على الجنود الشباب دون رد.
وأكّد براك أن الشراكة القوية ضمن التحالف الدولي لمكافحة داعش بما في ذلك الدعم الملتزم من الدول المتحالفة مع الحكومة السورية ستعزّز الجهود الرامية إلى تحييد تنظيم داعش.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة للأمن الداخلي والقوات الأمريكية قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، أمس السبت.







