تمكنت قوة من فرع المباحث الجنائية بدمشق، الأحد 14 كانون الأول، من تفكيك شبكة واسعة للاختلاس والرشاوى داخل الهيئة العامة لمشفى البيروني، تقدر بمليارات الليرات السورية، وذلك بناءً على كتاب الجهاز المركزي للرقابة المالية.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن العملية تأتي في إطار جهود الوزارة لمكافحة الفساد وحماية المال العام، حيث أسفرت التحقيقات عن توقيف ثلاثة متورطين أساسيين وهم: “إ. ن”، “ع. ع”، و“ع. د”، بحسب وكالة سانا.
وأشارت التوقيفات إلى أن الموقوفين اعترفوا خلال التحقيقات بتورطهم في اختلاس مالي وتلقي رشاوى وتنظيم عقود وهمية داخل المشفى بالتعاون مع عدد من الموظفين.
وأشارت التقديرات الأولية إلى أن قيمة المبالغ المختلسة على مدى سنوات عدة بلغت مليارات الليرات السورية، إضافة إلى كميات من الليرات الذهبية، ما يعكس حجم التجاوزات التي طالت المال العام.
وأكد المصدر استمرار الجهات المختصة في ملاحقة جميع المتورطين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق أحكام القانون، بما يضمن حماية المال العام وتعزيز مبدأ المساءلة والشفافية في المؤسسات العامة.
وأظهرت نتائج تحقيقات أُجريت من قبل الجهاز المركزي للرقابة المالية يوم الأربعاء 10 كانون الثاني وجود مخالفات مالية جسيمة في المؤسسة المعروفة سابقاً باسم دار البعث، بلغت قيمتها 8 مليارات و490 مليون ليرة سورية.
وكشفت التحقيقات أن دار البعث أبرمت اتفاقيات مع متعهدين من القطاع الخاص لتنفيذ أعمال الطباعة خارج المؤسسة، بما يتعارض مع التعليمات الرسمية، مما تسبب في أعباء مالية وصلت إلى سبعة مليارات ليرة سورية خلال الفترة بين عامي 2020 و2024، بحسب سانا.
وأوضحت التحقيقات أن القائمين على المؤسسة في تلك المرحلة قاموا باقتطاع ضرائب ورسوم مالية واحتفظوا بها داخل المؤسسة دون تحويلها إلى الجهات الضريبية المختصة.
ويواصل الجهاز جهوده بكل شفافية ومهنية لاسترداد حقوق الدولة وصون المال العام الذي تم هدره بطرق غير قانونية خلال تلك الفترة.







