عقدت وزارة الزراعة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) الأحد 14 كانون الأول اجتماعاً تنسيقياً ضم عدداً من المنظمات العربية والعالمية العاملة والداعمة للقطاع الزراعي في سوريا، بهدف تنسيق الجهود وتعزيز التعاون لدعم تعافي القطاع الزراعي.
ذكرت وزارة الزراعة عبر معرفاتها الرسمية أن الوزير أمجد بدر أشار إلى أن الاجتماع يأتي استكمالاً للورشة التي أُقيمت في تشرين الأول الفائت لإعادة تأهيل القطاع الزراعي، من خلال تنسيق عمل المنظمات ورسم السياسات اللازمة، وتعزيز التعاون مع إيكاردا ووضع رؤية لإعادة نشاطها في سوريا.
وأشار بدر إلى أن الاجتماع يشكل خطوة أولى لإنشاء منصة تنسيق فعالة تجمع جميع الفاعلين وتوحد الجهود لتحقيق أهداف مشتركة ومعالجة مشاكل القطاع، ولا سيما على مستوى البنى التحتية وبناء القدرات ودعم المجتمعات الريفية وزيادة الناتج الزراعي النهائي.
وأكد بدر ضرورة الخروج بنتائج تنفيذية تتضمن خارطة طريق ومؤشرات قياس وخطة متابعة وتقييم، والانتقال من المرحلة النظرية إلى العملية ضمن خطة زمنية واضحة، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات وتوزيع المهام، مشدداً على إشراك المجتمع المحلي في التخطيط وأمن ميزانيات واضحة تساعد في توفير مصادر التمويل.
كما ركز على التوجه لزيادة الطاقة الإنتاجية لمراكز إنتاج الغراس المثمرة والحراجية وتأهيل بنيتها التحتية، وسد الفجوة في الأعلاف واللقاحات البيطرية، والتوسع في زراعة وإنتاج القمح وتأمين مستلزماته ودعم المزارعين.
وبدوره، أوضح المنسق القطري لإيكاردا الدكتور محي الدين الهلالي أن الاجتماع يهدف إلى توحيد جهود المنظمات الدولية والعاملين في الزراعة لتأمين التمويل اللازم للنهوض بالقطاع الزراعي بما ينسجم مع استراتيجية وخطط وزارة الزراعة، متحدثاً عن الجهود المبذولة لإعادة نشاط إيكاردا في سوريا.
وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بالإنابة في سوريا بيرو توماسو بيري، أهمية التنسيق بين الشركاء بإشراف وزارة الزراعة والتخطيط المشترك لمنع الازدواجية في دعم الزراعة، والانتقال من تقديم المساعدات إلى دعم سبل العيش وتحقيق التنمية.
وتحدث ممثلو المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد عن دور المركز كشريك للوزارة وبقية المنظمات في دعم الزراعة السورية بشقيها النباتي والحيواني وتقديم الأبحاث والخبرات لتطويرها.
وحضر الاجتماع مدير عام أكساد الدكتور نصر الدين العبيد، ورئيس اتحاد الفلاحين في سوريا غزوان الوزير، وممثلون عن برنامج الغذاء العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد، والمنظمة العالمية للتنمية الصناعية، ووكالة اليابان للتعاون الدولي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الإغاثة من الجوع العالمية، وشبكة الآغا خان، وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، ومنسق سوريا في وكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا، إضافة إلى نائب وزير الزراعة باسل السويدان، ومعاون الوزير تمام الحمود، وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة.
وفي كانون الأول الفائت، التقى وزير الزراعة أمجد بدر مع الممثل القطري بالإنابة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بيرو توماسو بيري، وبحثا آليات تعزيز التعاون المشترك وتحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة وتحصين الثروة الحيوانية.
وشدد وزير الزراعة حينها، على أن يكون التعاون وفق استراتيجية وزارة الزراعة، إضافة إلى الاستعدادات الجارية بين الجانبين لإقامة ورشة عمل موسعة حول واقع ومستقبل الزراعة السورية.
