مخطط سلام أميركي-أوروبي لردع الهجمات الروسية على أوكرانيا
تخطط مسودة مقترح أمني أميركي-أوروبي لردع الهجمات الروسية المستقبلية على أوكرانيا عبر تعزيز قدرات الجيش الأوكراني، ونشر قوة عسكرية أوروبية داخل الأراضي الأوكرانية، وتوسيع استخدام الاستخبارات الأميركية، وفقاً لمسودات تفصيلية للمقترح.
وثيقتان أساسيتان تعملان كإطار لاتفاق أوسع
تشير الوثيقة الأولى إلى مبادئ عامة تشبه التزاماً مماثلاً للمادة الخامسة من ميثاق الناتو، أي دفاع مشترك في حال تعرض دولة عضو لهجوم. بينما تقدم الوثيقة الثانية تفاصيل أكثر حول كيفية تعاون القوات الأميركية والأوروبية مع الجيش الأوكراني لمنع روسيا من محاولة السيطرة مستقبلاً.
إعادة تنظيم الجيش وتواجد عسكري أوروبي داخل أوكرانيا
تقترح الخطة إعادة تنظيم الجيش الأوكراني ليصل إلى نحو 800 ألف جندي في زمن السلم، مقارنة بنحو 900 ألف خلال الحرب، كما تؤكد أن عدد جنود ألمانيا يصل إلى نحو 180 ألفاً. كما تقترح نشر قوة عسكرية أوروبية تقودها دول القارة وتعمل داخل أوكرانيا لتأمين المجالين الجوي والبحري، مع انتشار في غرب البلاد بعيداً عن خطوط وقف النار لتعزيز الردع. لم تكشف الوثائق عن الدول المشاركة، لكن الرئيس زيلينسكي أشار إلى وجود تعهدات غير معلنة من عدد من الدول.
دور الولايات المتحدة والاستخبارات ومسار التفاوض
تحدد الخطة أن توسع الولايات المتحدة استخدام قدراتها الاستخباراتية لرصد وقف إطلاق النار وكشف أي تحركات روسية تهدف لاستئناف القتال، إضافة إلى التحقق من التزام موسكو ومنع التصعيد المحدود من التفاقم إلى حرب كاملة. وفي الجانب الأوروبي، تؤكد المصادر أن التعاون مع المفاوضين الأميركيين يسير بشكل جيد، رغم مخاوف بعض القادة من أن تعثّر الحوار قد يجعل الجهود بلا جدوى بسبب الخلافات الأساسية بين موسكو وكييف.
ويوضح المسار أن أي اتفاق لإنهاء القتال قد يتطلب تنازلات إقليمية من كييف، كما قد يبتعد عن مطلب الانضمام الرسمي إلى حلف شمال الأطلسي، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سلام يحد من التصعيد ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.







