أكد جوزيف عون أن التفاوض لا يعني الاستسلام، وأن لبنان يسلك أي طريق يعود عليه بمصلحته، مع العمل على تثبيت الأمن والاستقرار خصوصاً في الجنوب حيث تستمر الاعتداءات الإسرائيلية بين حين وآخر، وأنه يعتمد في ذلك على مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهتمامه بالسلام، ونفعل ما علينا في هذا الاتجاه.
وتابع: لبنان يعاد بناؤه ويعود إلى الانتعاش ولا يمكنه الذهاب إلى الحرب. وأنا كرئيس للجمهورية سأسلك أي طريق يقودني إلى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك إبعاد شبح الحرب وإعادة الإعمار وتثبيت الناس في أرضهم وإنعاش لبنان اقتصادياً وتطوير دولته.
كما شدد على ضرورة أن يكون اللبنانيون مع لبنان لا مع شخص، معتبرًا أن من يسوق للحرب انفضحت لعبتهم، فثمة من يعيش على نفس الحرب لإجراء الانتخابات على أساسها.
وسأل: هل يجوز لهذا البعض أن يشوّه الصورة الحقيقية ويبث الشائعات ويخيف اللبنانيين ويطلب الحرب من أجل مصلحته الانتخابية فيما علينا التمسك بحسنا ومسؤوليتنا الوطنية في هذا الظرف الدقيق؟
هذا وأفادت مصادر سياسية لبنانية بأن الحكومة ستصدر قبل نهاية العام بياناً رسمياً يعلن فيه ما قام به الجيش جنوب نهر الليطاني، وتؤكد التزامها بمبدأ حصرية السلاح. وتعمل الحكومة والرئيس بشكل صارم وحثيث على تمرير مرحلة الأعياد بهدوء، مع الإشارة إلى أن احتمال تجدّد الحرب مطلع العام غير محسوم.
