انطلقت أعمال مشروع تزفيت الطرق في مدينة الرستن ضمن حملة “أربعاء الرستن” بهدف تحسين الواقع الخدمي وتسهيل الحركة المرورية في إطار جهود إعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية المتضررة.
جرى اختيار الشوارع الأكثر ضغطاً بعد دراسة ميدانية، والعمل على ترميمها وفق الإمكانات المتاحة، بما يسهم في تحسين حركة المرور وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأشار رئيس لجنة متابعة الأعمال إلى أن المدينة لا تزال بحاجة إلى الكثير من الأعمال الخدمية بسبب الدمار الهائل الذي خلفه النظام السابق، منوهاً بجهود جميع من ساهم في تنفيذ المشروع من متبرعين وأبناء المدينة المحبين للخير، داعياً إلى مواصلة دعم مبادرات الإعمار، ولا سيما في البنى التحتية والمدارس وتزفيت الطرق وترميم شبكات الصرف الصحي.
آليات التنفيذ والتمويل
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة الرستن المهندس عبد الرزاق طقطق أن المجلس باشر بتنفيذ مشروع تزفيت الطرق الرئيسة والفرعية خدمةً للأهالي ومعالجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية جراء ممارسات النظام البائد في السنوات الماضية.
وأوضح طقطق أنه جرى إعداد دراسة فنية متكاملة للمشروع، والبدء بتنفيذه بتمويل من حملة “أربعاء الرستن” بهدف تأهيل أكبر عدد ممكن من الطرق ضمن الإمكانات المتاحة، مع إعطاء الأولوية للطرق الأكثر تضرراً، مبيناً أن العمل جارٍ بشكل منظم، مع متابعة مستمرة لتأمين التمويل اللازم وفق الاحتياجات والضرورات.
تداعيات وآمال المجتمع المحلي
من جانبه، عبر المواطن فيصل العيسى عن شكره للحملة ولكل القائمين على المشاريع الخدمية في المدينة، مؤكداً أن هذه الجهود تسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، معرباً عن أمله بأن تُبنـى مدينة الرستن من جديد أفضل مما كانت عليه بعزيمة وأبناء المدينة.
وتأتي هذه الجهود في سياق الجهود المحلية والمجتمعية الرامية إلى تحسين الواقع الخدمي في مدينة الرستن، وتعزيز الشراكة بين المجتمع المحلي والجهات الخدمية، بما يسهم في تسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار.
يذكر أن حملة “أربعاء الرستن” التي انطلقت في تشرين الأول الماضي جمعت تبرعات بلغت 3 ملايين و815 ألف دولار لدعم المشاريع الخيرية والتنموية في مدينة الرستن.







