يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً حاسماً لمناقشة المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية بشأن غزة قبل زيارته إلى الولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة إسرائيل هيوم إلى أن الأمريكيين يروجون لفكرة إقامة غزة جديدة في رفح، تتضمن تسييج منطقة خالية من حركة حماس وبناء مساكن ونقل السكان إليها تدريجياً.
كشفت القناة الثالثة عشرة أن الجيش الإسرائيلي سيعرض خطة تتضمن خيارين: إما الاستمرار في تطبيق خطة ترامب كما هي، أو استئناف القتال.
وقالت صحيفة معاريف إن نحو ستمئة من كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين السابقين أرسلوا رسالة إلى ترامب يطالبونه بربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بنزع سلاح حماس وإشراك السلطة الفلسطينية.
ومنذ وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي من قطاع غزة الخالي من السكان، بينما يعيش معظم سكان القطاع في النصف الغربي بين الأنقاض.
وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حركة حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلاً في غزة، بينما تقول الحركة إنها لن تتخلى عن سلاحها وتطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.
وبموجب المرحلة الأولى من الخطة، بدأت في 10 أكتوبر هدنة هشة ضمن الحرب التي استمرت عامين، وأفرجت حماس عن بعض رهائنها وأفرجت إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، وتدفق مزيد من المساعدات إلى القطاع.
ومن المقرر أن تشكل قوة دولية مستقرة لتوفير الأمن داخل غزة، لكن تفاصيل تشكيلها ودورها ومَفوّضيتها لا تزال قيد البحث.
وتكرر إسرائيل أنها ستستأنف عملها العسكري إذا لم يُنزع سلاح حماس سلمياً، مع أن العودة إلى حرب شاملة لا تبدو وشيكة.
ومع ذلك يساور كثير من الإسرائيليين والفلسطينيين شكوك بأن الخطة الأمريكية لن تتحقق بالكامل وستستمر الحرب الحالية في الجمود.
ويخشى الإسرائيليون من أن تعيد حماس تسليح نفسها وتشن هجوماً جديداً مثل ذلك الواقع في 7 أكتوبر 2023، بينما يخشى الفلسطينيون من استمرار إسرائيل في عدم إتمام الانسحاب وإعادة الإعمار بشكل كامل ما يترك القطاع في خراب وأهله بلا أفق.
