أشارت كارولينا ليندهولم بيلينغ، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إلى أن المساعدات المقدمة حتى الآن من المنظمات الدولية لمساعدة السوريين كانت على نطاق صغير نسبياً مقارنة بالاحتياجات الهائلة، لكن رفع العقوبات الأمريكية قد يحدث فرقاً. وأوضحت أن حوالي 400 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول 2024، مع بقاء نحو مليون آخرين في البلاد. وأفادت الوكالة أن أكثر من مليون لاجئ وما يقرب من مليوني نازح داخلي سوري عادوا إلى منازلهم منذ سقوط النظام البائد. وأوضحت أنه يحق للاجئين العائدين من الدول المجاورة الحصول على مدفوعات نقدية قدرها 600 دولار لكل عائلة عند عودتهم، لكن مع عودة الكثيرين إلى منازلهم المدمرة وبدون فرص عمل، هذه الأموال لا تكفي طويلاً. وشددت الوكالة أيضاً على أن اللاجئين لا يستطيعون البقاء بلا وظائف وإعادة إعمار، مما يؤدي لمغادرة الكثير منهم مرة أخرى.
رفع العقوبات وتأثيرها على إعادة الإعمار
وأكدت بيلينغ أن المطلوب الآن هو أموال كبيرة في مجال إعادة الإعمار والاستثمارات الخاصة في سوريا التي ستخلق وظائف، والتي قد يشجع عليها رفع العقوبات.
وقدر البنك الدولي أن تكلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية المتضررة والمدمرة ستبلغ 216 مليار دولار.
وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس لصالح مشروع قانون موازنة الدفاع لعام 2026 المتضمن مادة لإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، تمهيداً لإحالته إلى الرئيس الأمريكي للتوقيع عليه.
