رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

إطلاق حملة حلب ست الكل بمشاركة رسمية وشعبية واسعة لدعم إعادة إعمار المحافظة

شارك

انطلقت فعاليات حملة “حلب ست الكل” في مجمع الشهباء بمدينة حلب وسط حضور رسمي وشعبي واسع تجاوز 3000 مشارك، في مبادرة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز البنى التحتية والخدمات الأساسية في المدينة وريفها، بمشاركة وزارية وحكومية لافتة.

وأشار المراسل إلى مشاركة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، إلى جانب محافظ حلب عزام الغريب ووفد رسمي مرافق له، إضافة إلى حضور كبير من الصناعيين والتجار من مختلف المحافظات، فضلاً عن أبناء الجالية الحلبيين المغتربة، ما يعكس حجم التفاعل الوطني مع أهداف الحملة.

مظاهر الحفل والبرامج

ولفت المراسل إلى أن الفعاليات تضمن عروضاً ثقافية وفنية تبرز التراث الحلبي، من بينها عروض بورمويات عن تاريخ المدينة العريق، وفقرات فلكلور حلبي إضافة إلى الرقص والإنشاد الحلبي، إلى جانب التبرع المادي.

وبين المراسل أن الحملة ستمتد على مدار يومين، مع احتمال تمديدها إلى ثلاثة أيام، حيث خصص اليوم الأول للتبرعات النقدية، بينما اليوم الثاني خصص لمنظمات المجتمع المدني لعرض مشاريع إعادة الإعمار وخطط دعم وإصلاح البنى التحتية في المناطق المتضررة.

وأوضح المنسق الإعلامي للحملة معتز خطاب في لقاء خاص مع الإخبارية عبر نافذتها في مدينة حلب، أن المبادرة بدأت كحملة مصغرة تستهدف الأحياء الأكثر تضرراً جراء قصف النظام البائد، قبل أن تتوسع لتشمل كامل المحافظة مدينة وريفاً، استجابة لحجم الدمار والاحتياج المتزايد.

وأكد خطاب أن الحملة تسعى إلى إعادة الحياة إلى حلب من خلال دعم قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أنها تقوم على ثلاثة سياقات رئيسية وهي العلاقات العامة التي تعنى بالتواصل مع المجتمع، وتقييم الاحتياج الذي أظهر أن المناطق الشرقية من المدينة والريفين الغربي والجنوبي هما الأكثر تضرراً، وسياق التنظيم الذي يشرف على تنسيق الجهود الميدانية.

وفيما يتعلق بالترويج، أشار خطاب إلى أن الحملة اعتمدت على إعلاميي حلب وصناع المحتوى والمؤثرين، الذين لعبوا دوراً محورياً في إيصال رسالة الحملة إلى أوسع شريحة ممكنة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو إيصال فكرة أن “حلب ليست بحاجة إلى صدقة، بل إلى فرصة لتنهض من جديد وتكون قاطرة النهوض في سورية”.

واختتم خطاب بالإشارة إلى أن أحد أبرز التحديات التي واجهت القائمين على الحملة تمثل في إشراك المجتمع بشكل واسع، وهو ما اعتبر من الأهداف الجوهرية للمبادرة.

ورافقت الحملة استعدادات أمنية وتنظيمية مكثفة، تمثلت في انتشار قوى الأمن الداخلي وشرطة المرور لتأمين الفعاليات وضمان انسيابية الحركة، إلى جانب توفير بيئة آمنة ومناسبة للمشاركين والضيوف.

مقالات ذات صلة