بلغت قيمة التبرعات في اليوم الأول من حملة “حلب ست الكل” حاجز 150 مليون دولار أمريكي، وذلك مع انطلاق فعالياتها في مجمع الشهباء بمدينة حلب يوم الخميس 18 كانون الأول.
أبرز التبرعات والمتبرعين
تصدر قائمة المساهمين مجموعة باكير بتبرع قدره 10 ملايين دولار، وتلتها منظمة الأطباء المستقلين بمبلغ 6 ملايين و755 ألف دولار، ثم صندوق التنمية الأمريكية بـ6 ملايين و600 ألف دولار، إضافة إلى مساهمات من منظمات مجتمعات عالمية بقيمة 6 ملايين و600 ألف دولار، وجمعية تكافل الشام بتبرع مقداره 6 ملايين دولار.
ومن المساهمات المميزة تبرع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني بساعته، وقد اشترتها مجموعة الحسن القابضة بقيمة 2.5 مليون دولار.
انطلاق الحملة وتفاعل المجتمع
وأفاد مراسل الإخبارية في حلب بانطلاق فعاليات الحملة في مجمع الشهباء وسط حضور رسمي وشعبي واسع تجاوز 3000 مشارك، بمبادرة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز البنى التحتية والخدمات الأساسية في المدينة وريفها، بمشاركة وزارية وحكومية لافتة.
وشارك في الفعالية عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية ووزير المغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، إضافة إلى محافظ حلب عزام الغريب ووفد رسمي مرافق، إضافة إلى حضور كبير من الصناعيين والتجار من المحافظات وأبناء الجالية الحلبيين، ما يعكس حجم التفاعل الوطني مع أهداف الحملة.
برنامج الحملة وأهدافها
وتضمن البرنامج عروضاً ثقافية وفنية تبرز التراث الحلبي، من بينها فقرات عن تاريخ المدينة وفقرات فلكلورية إضافة إلى الرقص والإنشاد الحلبي، إلى جانب التبرع المادي.
وذكرت الجهة المنظمة أن الحملة ستستمر يومين، مع احتمال التمديد إلى ثلاثة أيام؛ اليوم الأول مخصص للتبرعات النقدية، فيما اليوم الثاني مخصص لمنظمات المجتمع المدني لعرض مشاريع إعادة الإعمار وخطط دعم وإصلاح البنى التحتية في المناطق المتضررة.
وأوضح المنسق الإعلامي للحملة معتز خطاب في لقاء خاص أن المبادرة بدأت كحملة مصغرة تستهدف الأحياء الأكثر تضرراً في مدينة حلب جراء قصف النظام البائد، قبل أن تتوسع لتشمل كامل المحافظة مدينة وريفاً، استجابة لحجم الدمار والاحتياج المتزايد.
وأكد خطاب أن الحملة تسعى إلى إعادة الحياة إلى حلب من خلال دعم قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أنها تقوم على ثلاثة سياقات رئيسة وهي العلاقات العامة التي تعنى بالتواصل مع المجتمع وتقييم الاحتياج، وسياق التنظيم الذي يشرف على التنسيق الميداني.
ورافقت الحملة استعدادات أمنية وتنظيمية مكثفة، تمثلت في انتشار قوى الأمن الداخلي وشرطة المرور لتأمين الفعاليات وضمان انسيابية الحركة، إضافة إلى توفير بيئة آمنة ومناسبة للمشاركين والضيوف.







