تتزايد معاناة السكان النازحين والمتضررين في محافظة السويداء وسط اتهامات بحرمانهم من أبسط المساعدات الأساسية، بينما تواصل المناطق الخاضعة لسيطرة ما تعرف بالحرس الوطني تحت حكم حكمت الهجري تعزيز محنة المدنيين.
نداء استغاثة
يظهر المواطن نزار حرب، من أبناء الديانة المسيحية في السويداء، في مقطع مصور من داخل أحد مراكز الإيواء وهو يعاني من إصابة خطيرة، ويؤكد حرمانه تمامًا من أي دعم أو مساعدات إنسانية، ما يجبره على الاعتماد على تبرعات متواضعة من محيطه. وتؤكد شهادته أن المعاناة ليست فردية وأن المساعدات لا تصل إلى المحتاجين.
وتسهم هذه الحالة في تفاقم مخاوف المجتمع الدولي من نقص الدعم للمدنيين في تلك المناطق.
سرقات ممنهجة
تتصاعد الاتهامات بتهميش المساعدات على طريق دمشق-السويداء رغم حركة مرور نشطة لوسائط النقل العامة وقوافل الشاحنات التجارية، وتؤكد الجهات المعنية أنها تبذل أقصى الإمكانيات للتخفيف من معاناة العائلات ودعم القطاعات الحيوية، بينما تتعالى أصوات المواطنين باتهامات عدم وصول المساعدات إلى المستحقين الحقيقيين.
وفي الوقت نفسه، تتوضح الصورة الإنسانية المعقدة، فالاحتياجات تزداد مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، وتوجد فجوة واضحة في آلية التوزيع، حيث تشير الشهادات الميدانية إلى أن المساعدات لا تصل إلى جميع المحتاجين بشكل عادل أو شفاف، وسط اتهامات بالمحسوبية.
