أعلنت وزارة الثقافة، الجمعة 19 كانون الأول، عن نجاح فرقها بالتعاون مع وزارة الداخلية في القبض على المتهم الرئيسي بسرقة قطع أثرية من قاعة الكلاسيك في المتحف الوطني بدمشق، بعد متابعة دقيقة وجمع كافة الأدلة المتعلقة بمسرح الجريمة.
وأوضحت الوزارة أن عملية التحقيق استندت إلى تعاون خبراء وزارة الداخلية والمحقّقين المختصين، إضافة إلى خبرات تكنولوجية وطنية سورية أشرفت عليها الوزارة مباشرة، ما مكّن من تشغيل منظومة المراقبة التي كان يعتقد السارقون أنها معطلة، واسترجاع كافة الفيديوهات التي توثق السرقة بدقة، وتفعيل كاميرات المراقبة في أروقة وقاعات المتحف قبل وأثناء وبعد تنفيذ الجريمة.
وأشارت الوزارة إلى أن المتهم المدعو “ط.ح” اعترف بجريمته وقدم معلومات عن باقي المتورطين، مؤكدة أن المهمة تطلبت أعلى درجات السرية والدقة في استدراج اللصوص والتعامل معهم، مع تقدير جهود رجال الأمن وكل من ساهم في إنجاح العملية.
وشددت على أن حماية التراث الثقافي السوري أمانة وطنية، وأن أي محاولة للنيل من مؤسسات الدولة أو تراثها لن تمر دون محاسبة، مؤكدة التزامها بنشر كافة مراحل التحقيق اللاحقة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
يذكر أن قاعة الكلاسيك في المتحف الوطني بدمشق تعرضت لاقتحام ليل 11 تشرين الثاني الماضي، وكُسرت خلالها خزائن زجاجية وسُرقت ستة تماثيل ثمينة صغيرة من الجص والرخام والمرمر ارتفاعها بين 23 و40 سنتيمتراً، وأعلنت الوزارة مواصفات القطع في تعميم رسمي، مهيبة بالمواطنين الإبلاغ عن أي مشاهدات قد تساعد في تعقّبها وملاحقة الفاعلين.
الإجراءات والتعزيزات الأمنية
ومنذ الكشف عن الحادثة باشرت لجنة تطوير النموذج الأمني إجراءات جرد للموجودات الأثرية لضمان عدم فقدان أية قطع، واتخاذ حزمة من الإجراءات الفورية لضمان سلامة المقتنيات وتدعيم منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف.







