أصدرت محكمة الجنايات في طرطوس يوم الجمعة 19 كانون الأول حكما بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شخص أقدم على قتل والده بتسع عشرة طعنة سكين في الشارع العام، في جريمة هزت الرأي العام.
وقالت وزارة العدل إن الجريمة وقعت إثر خلاف عائلي، حيث طعن المتهم والده مما أدى إلى وفاته، وأُحيلت القضية إلى القضاء المختص وتولت النيابة إجراءات المحاكمة وفق الأصول القانونية.
من جهته، أوضح رئيس محكمة الجنايات القاضي رياض حمشدو أن القضية أُحيلت إلى محكمة الجنايات في طرطوس منذ شهر ونصف، وتمت محاكمة المتهم وفق أحكام القانون النافذ.
وبيّن حمشدو أن المحكمة استكملت جميع إجراءات المحاكمة، وثبت لديها بالدليل القاطع تورّط المتهم سليمان صالح حسن، من مواليد عام 1997، في ارتكاب الجريمة المنسوبة إليه.
وأشار إلى أن المتهم وُصف بأنه ولد عاق، ومن متعاطي المخدرات والمسكرات، وأن خلافات متراكمة نشأت بينه وبين والده على خلفية هذه السلوكيات.
وأضاف أن هذه الخلافات دفعت المتهم إلى التخطيط المسبق لقتل والده، حيث أقدم على طعنه في الشارع العام.
وأكد رئيس محكمة الجنايات أن هذه الطعنات أدت مباشرة إلى وفاة الوالد، ما شكّل جريمة قتل عمد بحق أحد الأصول وفق توصيف المحكمة.
ولفت حمشدو إلى أنه، وتنفيذاً لمبدأ العدالة الناجزة المطبق في وزارة العدل وبالاستناد إلى أحكام قانون العقوبات السوري ووفق مطالبة النيابة العامة، قررت المحكمة بالإجماع تجريم المتهم والحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، مع تجريده من حقوقه المدنية والحجر عليه، ومصادرة سكين الجريمة، وإلزامه بدفع 200 مليون ليرة سورية تعويضاً مادياً ومعنوياً لورثة المغدور وفق الأنصبة الشرعية، مع عزل الوارث زيد.







