أكّد رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش المهندس عامر العلي التزام سوريا بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية خلال كلمته في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP11) التي عُقدت في قطر.
وتدل مشاركة سوريا في هذا المؤتمر على مرحلة مفصلية في تاريخها المؤسسي، وتعبّر عن توجّه الحكومة نحو بناء منظومة متكاملة للنزاهة والشفافية.
محاور رئيسية في التصريحات
واعتبر أن مكافحة الفساد خياراً استراتيجياً لا رجعة فيه، وأساساً لإعادة بناء الدولة على مبادئ الحكم الرشيد وسيادة القانون.
وأشار إلى أن الفساد البنيوي المنهجي خلال السنوات السابقة أدى إلى تراجع الثقة بالمؤسسات وإضعاف الإدارة العامة وإهدار المال العام، مضيفاً أن استرداد الأموال المنهوبة حق سيادي وضرورة ملحة لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وأوضح العلي أن الهيئة تعمل على إرساء نموذج رقابي حديث يقوم على الرقابة الوقائية وتحليل المخاطر وتقييم الأداء لمنع الفساد قبل وقوعه، مع تركيز على تحديث الأطر التشريعية، وتعزيز استقلالية الأجهزة الرقابية والتحول الرقمي، إضافة إلى التوعية المجتمعية وحماية المبلغين عن الفساد.
وشدّد على أن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة عابرة للحدود، وأن سوريا منفتحة على الشراكة مع الدول والمنظمات الدولية للاستفادة من البرامج الفنية والتدريبية، مستعرضة جهودها لاستكمال المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والعمل بها كإطار عملي ومرجعي.
وختم العلي كلمته بشكر الأمم المتحدة ودولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً على استضافة المؤتمر وتنظيمه، متمنياً نجاح أعمال الدورة الحادية عشرة والتوفيق لجميع المشاركين.
